سلمت شركة “بوينغ” أول طائرة لشركة طيران صينية منذ أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب موجة من الرسوم الجمركية في أوائل أبريل، في إشارة إلى بوادر تقارب بين واشنطن وبكين وسط مساعٍ لتهدئة التوترات.
أقلعت طائرة “787-9 دريملاينر” تابعة لشركة “جونياو إير” (Juneyao Air) الصينية من مطار باين فيلد شمال سياتل يوم الجمعة متجهة إلى مطار شنغهاي بودونغ الدولي، وفقاً لبيانات “فلايت رادار 24”. وكانت الشركة الصينية قد ألغت خططاً سابقة لاستلام هذه الطائرة عريضة البدن، بعدما فرضت الصين تعريفات جمركية مضادة رداً على رسوم أميركية. ورفض ممثلو “بوينغ” و” جونياو” التعليق على عملية الاستلام.
دفعة إيجابية لـ”بوينغ”
تُعد هذه الصفقة دفعة إيجابية لطائرة “بوينغ” المصنوعة من ألياف الكربون في وقت تواجه فيه الشركة تداعيات حادث تحطم طائرة “787” التابعة لشركة “إير إنديا”، والذي أسفر عن مقتل جميع الركاب باستثناء واحد من بين 242 شخصاً كانوا على متنها.
اقرأ المزيد: الصين ترفع الحظر عن تسلم طائرات “بوينغ” بعد هدنة تجارية مع أميركا
كما تفتح هذه الخطوة الباب أمام تسليم نحو 50 طائرة مخصصة للسوق الصينية خلال هذا العام، وهو رقم يتم مراقبته باهتمام كبير نظراً لأن أغلب المدفوعات يتم تسديدها عند تسليم الطائرات.
انفراجة الحرب التجارية
وجدت “بوينغ” نفسها في قلب صراع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، تضمن خلافات حول صادرات التكنولوجيا مثل محركات طائرات “C919” الصينية، والمعادن النادرة الحيوية لصناعة السيارات والدفاع في الولايات المتحدة.
وظهرت بوادر الانفراجة الأولى في 9 يونيو، حين هبطت طائرة من طراز 737 ماكس مخصصة لخطوط “شيامن” الجوية (Xiamen Airlines) في منشأة بوينغ بمدينة تشوشان في الصين، وعادةً ما يتم تسليم هذا الطراز للعملاء المحليين.
وفي تطور منفصل يوم الجمعة، أقلعت طائرة أخرى من طراز “737-8 ماكس” مخصصة لعميل صيني من مطار كينغ كاونتي الدولي –المعروف أيضاً باسم “بوينغ فيلد”– جنوب وسط مدينة سياتل، متجهة إلى كايلوا-كونا في هاواي، في أولى محطات رحلتها عبر المحيط الهادئ نحو منشأة بوينغ في تشوشان، حيث يتم عادةً إنهاء إجراءات التسليم للعملاء الصينيين.