تراجعت أسهم “علي بابا جروب هولدينغز”، بعد تقرير أفاد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثارت مخاوف بشأن صفقة محتملة بين “أبل” وشركة التكنولوجيا الصينية.
انخفض سهم “علي بابا” بنسبة 4.8% يوم الإثنين في هونغ كونغ، مما قاد مؤشر “هانغ سنغ تشاينا إنتربرايز” (Hang Seng China Enterprises Index) للهبوط. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4%، قبل أن يقلص خسائره.
في الأشهر الأخيرة، كان البيت الأبيض ومسؤولون في الكونغرس يدققون في خطة “أبل” لإبرام صفقة مع “علي بابا” لإتاحة أداة الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة الصينية على أجهزة “أيفون” في الصين، وفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المداولات. ولم تدل “أبل” والبيت الأبيض و”علي بابا” بتعليقات على التقرير.
ضربة جديدة لـ”علي بابا”
تُوجّه هذه الأخبار ضربةً أخرى لشركة “علي بابا“، التي تراجعت أسهمها خلال الجلسات القليلة الماضية، حيث جاءت إيراداتها الفصلية دون التوقعات. وقد خيبت هذه النتائج آمال المستثمرين الذين اعتبروا الشركة الصينية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في طليعة الشركات المستفيدة من ازدهار الذكاء الاصطناعي المستوحى من “ديب سيك”.
“تواجه إيرادات علي بابا المحتملة من الأنشطة السحابية مخاطر من معارضة الولايات المتحدة لصفقة أبل المحتملة لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة الصينية على أجهزة أيفون في الصين”، بحسب ما كتبته كاثرين ليم، المحللة في “بلومبرغ إنتليجنس”، في مذكرة. وأضافت: “إلى أن يتوفر وضوح أكبر، قد تُؤجل علي بابا نفقات الأبحاث والإنفاق الرأسمالي على البنية التحتية ذات الصلة”.
ضرر أكبر لشركة “أبل”
في فبراير، قال جوزيف تساي، رئيس مجلس إدارة “علي بابا”، إن أجهزة “أيفون” من “أبل” ستستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركته، مما غذى ارتفاع سعر السهم بشكل كبير آنذاك. وحتى في ظل التراجع الأخير، ما زالت أسهم الشركة مرتفعة بأكثر من 40% منذ بداية العام الجاري، بفضل المكاسب السابقة.
في حال تأخر الشراكة -أو انهيارها- فقد تُلحق ضرراً أكبر بصانعة هواتف “أيفون“، وفقاً لبعض مراقبي السوق، نظراً لأن الصين تمثل أهم أسواقها بعد الولايات المتحدة. انخفضت مبيعات “أبل” في الصين بنسبة 2.3% في الربع المنتهي في 29 مارس، حيث واجهت صعوبة في مواجهة منافسين محليين، بما في ذلك شركتا “شاومي” و”هواوي تكنولوجيز”.
قال في-سيرن لينغ، المدير الإداري في “يونيون بانكير بريفي” (Union Bancaire Privee): “ستخسر أبل أكثر بكثير من علي بابا إذا انسحبت من صفقة الذكاء الاصطناعي. في نهاية المطاف، ستحتاج أبل إلى شريك في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وإلا ستفقد هواتفها قدرتها التنافسية”.
