استقرت أسعار النفط بعد أكبر موجة ارتفاع في أربعة أيام منذ أكتوبر، مدفوعة بتفاؤل بشأن هدوء الحرب التجارية، وتصاعد لهجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه صادرات إيران النفطية.
تم تداول خام “برنت” بالقرب من 66 دولاراً للبرميل بعد أن صعد بنحو 10% خلال الجلسات الأربع السابقة، بينما تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط 63 دولاراً.
وقال ترمب خلال زيارة إلى السعودية إن الولايات المتحدة ستفرض أقصى درجات الضغط على صادرات الطاقة الإيرانية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وذلك بعد أن فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شبكة تُساعد في شحن النفط الإيراني إلى الصين.
التهدئة التجارية
أضافت التصريحات المتشددة بشأن إيران زخماً إضافياً للانتعاش الذي كان مدفوعاً ببيانات تضخم أميركية أضعف من المتوقع، واستمرار الارتياح في الأسواق نتيجة لتراجع التوترات التجارية بين أميركا والصين.
وتعافت العقود الآجلة من أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات على أساس الإغلاق، والتي سُجلت في بداية الأسبوع الماضي، لكنها ما زالت منخفضة بأكثر من 10% منذ بداية العام.
ويزور ترمب الشرق الأوسط هذا الأسبوع على أمل إبرام صفقات مع دول من بينها السعودية. وتُعد المملكة من أبرز قادة تحالف “أوبك+”. ودفع التحالف باتجاه زيادة الإنتاج لمعاقبة الأعضاء غير الملتزمين، مع توقع زيادة أخرى في الإنتاج خلال اجتماع يعقد في الأول من يونيو، ما يزيد من المخاوف بشأن تخمة المعروض.
كما أعلن ترمب أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وكانت سوريا تنتج ما يقرب من 400 ألف برميل يومياً من الخام قبل اندلاع الحرب في 2011، لكن الإنتاج تراجع منذ ذلك الحين، والعديد من الحقول باتت تحت سيطرة القوات الكردية بدلاً من الحكومة المركزية.
في الأثناء، قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 4.29 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وإذا تم تأكيد ذلك في البيانات الرسمية المرتقبة يوم الأربعاء، فستكون هذه أكبر زيادة منذ مارس.