8
قفز العائد على سندات الخزانة البريطانية طويلة المدى إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من ربع قرن، وهو ما يزيد الضغوط على وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز من أجل تهدئة الأسواق قبل طرح كمية جديدة من السندات في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
شهدت تكاليف الاقتراض الطويلة الأجل في المملكة المتحدة ارتفاعًا إلى أعلى مستوى منذ عام 1998، حيث أتجه التركيز على بيع الديون.
ارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عامًا ثلاث نقاط أساس إلى 5.21% اليوم الثلاثاء. تأتي هذه الخطوة قبل مزاد سندات بنفس الأجل بقيمة 2.25 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار).
كانت سندات المملكة المتحدة تحت الضغط منذ أواخر العام الماضي، حيث يخشى المستثمرون بشأن آفاق ديون البلاد المتضخمة. فيما أعلنت حكومة حزب العمال عن خطط لبيع قائمة قياسية تقريبًا من السندات في السنة المالية الحالية.
وقال بوجا كومرا كبير محللي أسعار الفائدة البريطانية والأوروبية في تورنتو دومنيون بنك إن الميزانية البريطانية الأخيرة تواصل الضغط على السندات، وسيستمر هذا الوضع نظرا لآن الكثير من مبيعات السندات المقررة في الميزانية ستظهر خلال الربع الأول من العام الحالي.
كما أثرت احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا أقل مما كان متوقعًا في البداية على السندات.
تراهن الأسواق على أن البنك المركزي البريطاني سيقدم تخفيضين بمقدار ربع نقطة هذا العام، مقارنة بالرهانات على أكثر من ثلاثة في بداية الشهر الماضي.
