أعلنت شركة الدرعية عن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليارات ريال، ضمن مخطط الأصول الثقافية التي تشهدها المنطقة الواقعة شمال غرب العاصمة السعودية الرياض، وذلك بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية اليوم.
الدرعية هي أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على لائحة اليونسكو، وتبلغ تكلفة إنشاء المدينة حوالي 64 مليار دولار، يتم إنفاقها بالتدريج، لتمويل البنية التحتية وعمليات التشييد، ويتوقع بعدها البدء في طرح قطاعات من المشروع للاستثمار وفق تصريحات لـ”الشرق” أدلى بها جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي للشركة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وفازت 3 شركات بعقد تنفيذ الدار وهي: “السيف للمقاولات الهندسية”، و”مدماك للإنشاءات”، و”الصينية للهندسة المعمارية”، وتضم الدار قاعة أوبرا تتسع إلى 2000 مقعد لتكون الأكبر في المملكة، إلى جانب مسرح، وإستوديو، ومدرّج، وعدد من القاعات متعددة الاستخدامات، لترتفع السعة الإجمالية إلى 3100 مقعد، وستتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض إدارة الدار.
تخطط “الدرعية للتطوير” لطرح عقود تشييد بقيمة 25 مليار ريال خلال الفترة المقبلة، بعد أن أرست بالفعل مشاريع بقيمة 80 مليار ريال، بحسب محمد سعد رئيس الشركة في مقابلة سابقة مع “الشرق”. وأطلقت الشركة في العام الجاري مشروع “حي الإعلام والابتكار”، وتم ترسية عقد التصميم والهندسة المعمارية بقيمة 426.3 مليون ريال على شركة “عمرانية” لتطوير المباني المحيطة بالشارع الرئيس في الدرعية.
تولت شركة “سنوهيتا أوسلو AS” النرويجية تصميم الدار، ويشارك في تطوير المشروع عدد من الشركات المتخصصة، من بينها “شلايش بيرغيرمان بارتنر” في أعمال الهياكل والواجهات، و”بورو هابولد” و”الديار” السعودية للأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة، و”ثيتر بروجيكتس” مستشارين في تصميم المسارح والصوتيات، و”جاي إل إل” مستشاراً مالياً، بدعم من “بلان إيه” لإدارة التصميم.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة “الدرعية” جيري إنزيريلو في مقابلة سابقة مع “الشرق” أن مشروع بناء مدينة الدرعية داخل الرياض يسير وفق المخطط، وأن نسبة التنفيذ ستصل خلال عام 2026 إلى 50%.
يتوقع أن يشهد مشروع الدرعية خلال السنوات المقبلة بناء مساكن لنحو 100 ألف نسمة، ومساحات مكتبية لعشرات الآلاف من المتخصصين في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم، وتوفير 178 ألف فرصة عمل، واستقطاب ما يقارب 50 مليون زيارة سنوياً، إضافة إلى مساهمة تُقدر بأكثر من 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.