انضم بنك “يو بي إس” (UBS) إلى سلسلة من البنوك العالمية التي خفضت توقعاتها للنمو في الصين، ليقدم أكثر التوقعات تشاؤماً في هذا الصدد، متوقعاً نمو الاقتصاد بنسبة 3.4% فقط هذا العام، في ظل خنق الرسوم الجمركية الأميركية للصادرات.
أبقى البنك السويسري، الذي توقع سابقاً نمواً بنسبة 4% في عام 2025، على تقديراته للعام المقبل عند 3%. ويُعد كلا التوقعين الأدنى من بين جميع التقديرات الاقتصادية التي جمعتها “بلومبرغ”.
صدمة الرسوم الجمركية
كتب اقتصاديون في “يو بي إس”، بما في ذلك تاو وانغ، في مذكرة يوم الثلاثاء: “تُشكل صدمة الرسوم الجمركية تحدياً غير مسبوق لصادرات الصين، وستُحدث أيضاً تغييرات كبيرة في الاقتصاد المحلي”.
كان “غولدمان ساكس غروب” و”سيتي غروب” من بين البنوك العالمية التي خفضت توقعاتها فيما يخص الصين مؤخراً، حيث شكك معظم الاقتصاديين في قدرة بكين على تحقيق الهدف الرسمي المتمثل في نمو يبلغ حوالي 5% هذا العام.
بافتراض استمرار الزيادات الحالية في التعريفات الجمركية، فإنها يُرجح أن تُخفّض نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني بأكثر من نقطتين مئويتين، على الرغم من التحفيز الإضافي المتوقع من بكين، وفقاً لبنك “يو بي إس”.
انخفاض الصادرات الصينية
أقر الاقتصاديون بأن توقعاتهم تنطوي على “هامش خطأ كبير” نظراً لـ”القدر الكبير من عدم اليقين” المحيط بمعدلات التعريفات النهائية.
أضافوا أنه من المتوقع أن تنخفض الصادرات إلى الولايات المتحدة بمقدار الثلثين في الفصول القادمة، وقد يتراجع إجمالي الصادرات بنسبة 10% بالقيمة الدولارية هذا العام.
وقالوا: “نعتقد أن بعض شركاء الصين التجاريين الآخرين قد يرفعون أيضاً التعريفات الجمركية على السلع الصينية في الأشهر المقبلة، ولكن على الأرجح على منتجات محددة فقط، وليس بنفس حجم التعريفات الأمريكية”.