الاستثمار فى البورصة وصناديق الاستثمار

هزة في سنغافورة جراء معاقبة أميركا شركة تفتيش على النفط

مايو 16, 2025 | by elaal4000@gmail.com

هزة في سنغافورة جراء معاقبة أميركا شركة تفتيش على النفط

تسبب إدراج واشنطن لشركة خدمات نفطية مقرها سنغافورة على قائمة العقوبات بصدى واسع داخل الوسط التجاري المحلي، فيما أعاد تسليط الضوء على سلسلة التوريد السرية التي تنقل النفط الإيراني إلى الصين.

أُدرِجت شركة “سي سي آي سي سنغافورة” (CCIC Singapore Pte) -التي تقدم خدمات التفتيش على الجودة والتحقق من منشأ الشحنات- على القائمة السوداء من قبل وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الجاري، بزعم قيامها بتفتيش شحنات نفط إيرانية متجهة إلى الصين، وإخفاء منشئها الحقيقي.

تكثيف الضغوط مع المحادثات النووية

يأتي التحرك الأميركي في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغوط على قطاع الطاقة الإيراني، بالتزامن مع سعيها لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي. وكان الرئيس دونالد ترمب قد هدد في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأنه سيدفع صادرات إيران النفطية إلى “الصفر” إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق.

دعماً لتلك الاستراتيجية، فرضت وزارة الخزانة عدة موجات من العقوبات بهدف تعطيل تدفق الخام من الدولة العضو في “أوبك” إلى سوقها الرئيسية في الصين، حيث تستقبل معظم الشحنات شركات تكرير خاصة صغيرة الحجم. وفي هذا السياق، استهدفت العقوبات سفناً ومصافي تكرير وشركات تجارة.

وتُعد “سي سي آي سي سنغافورة” وحدة تابعة للمجموعة الصينية الحكومية “تشاينا سيرتيفيكيشن آند أنسبيكشن غروب” (China Certification and Inspection Group). ولم ترد أي من وحدتي “سي سي آي سي” في الصين وسنغافورة على الرسائل الإلكترونية أو المكالمات الهاتفية. كما توقّف موقعها الإلكتروني في سنغافورة عن العمل، وامتنع الشخص الذي فتح باب مكتبها في المدينة عن الإدلاء بأي تعليق.

شهادات مزورة لتضليل المنشأ

يُشكّل مفتشو الشحنات عنصراً محورياً،  وإن كان غير بارز، في عالم التجارة، إذ يقدّمون تقييمات مستقلة من طرف ثالث لجودة وكميات وخصائص أخرى للشحنات خلال عمليات البيع والشراء. كما يُصدرون شهادات تؤكد أن المواد المستلمة تفي بالمعايير المطلوبة.

قال متداولون إن شركات تداول نفط كثيرة استعانت بشركة “سي سي آي سي سنغافورة”، وكذلك كبرى شركات الطاقة التي تعمل في سنغافورة وماليزيا والمناطق المحيطة بهما. وطلب المتداولون عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الموضوع. وأضافوا أن العملاء سارعوا منذ فرض العقوبات إلى البحث عن بدائل.

من بين الاتهامات، ذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أن “سي سي آي سنغافورة” “من المرجح” أنها قدّمت مستندات مزوّرة لإخفاء هوية إحدى السفن، كما أصدرت شهادات تفيد بأن شحنتها من النفط الإيراني هي نفط ماليزي ثقيل.

أميركا تستهدف “أسطول الظل”

تُعد المياه المحيطة بسنغافورة وماليزيا نقطة ساخنة لما يُعرف بأنشطة “أسطول الظل”، بما في ذلك عمليات نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى، وهي حيلة شائعة تُستخدم لإخفاء تاريخ السفن ونشاطها التشغيلي.

قدّمت شركة “سي سي آي سي سنغافورة” خدمات التفتيش خلال عملية نقل من سفينة إلى أخرى لحوالي مليوني برميل من النفط الإيراني في أواخر العام الماضي، وفق مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. نُقل النفط من السفينة “سيري” (Siri)، التي تخضع للعقوبات وتتبع شركة “سبهر إنرجي” (Sepehr Energy)، والتي فُرضت عليها قيود أيضاً.

#هزة #في #سنغافورة #جراء #معاقبة #أميركا #شركة #تفتيش #على #النفط
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
📡 المصدر : #الشرق
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

RELATED POSTS

View all

view all