استقرت أسعار النفط مع ضعف التداول قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، مع تركيز الأنظار على اجتماع “أوبك+” المقرر عقده يوم الأحد.
ظل خام برنت، المعيار العالمي، قريباً من 73 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع طفيف بمقدار سِنتَين فقط يوم الأربعاء، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 69 دولاراً. ويُتوقع على نطاق واسع أن يؤجل تحالف “أوبك+” مرة أخرى زيادة الإنتاج خلال اجتماعه، في محاولة لمعالجة المخاوف بشأن الفائض المتوقع العام المقبل.
ظل النفط عالقاً في نطاق ضيق، مع تضاؤل الفجوة بين سعري العرض والطلب، منذ منتصف أكتوبر، وسط تقلب الأسعار بسبب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وفوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، وتوقعات بحدوث فائض في عام 2025. وهدأت التداولات في الولايات المتحدة قبل العطلة، حيث تم تداول ما يزيد قليلاً عن 500,000 عقد من خام غرب تكساس الوسيط يوم الأربعاء، أي أقل بنسبة 40% تقريباً من المتوسط السنوي حتى الآن.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة “فاندا إنسايتس” (Vanda Insights) في سنغافورة: “ربما تكون سوق النفط الخام قد تعرضت بالفعل لتأجيل بسيط في تقليص (أوبك+) التدريجي لتخفيضات الإنتاج”. وأضافت أن “قرار المضي قدماً في التعزيز اعتباراً من أول يناير، أو أي شيء جذري مثل التأجيل إلى أجل غير مسمى” سيكون بمثابة مفاجأة للأسواق.
في الوقت نفسه، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت ثلاثة أسابيع، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
كما شهدت الفوارق الزمنية لعقود النفط مختلفة الآجال، التي تُعتبر مؤشراً مهماً، تحسناً ملحوظاً، حيث بلغ الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت 54 سنتاً للبرميل في حالة “باكورديشن” التي تشير إلى صعود الأسواق، عندما يتم تداول العقد الأقرب أجلاً بسعر أعلى من العقد ذات الأجل الأبعد. وكان هذا الفارق يبلغ 29 سنتا في بداية الأسبوع الماضي.