هزت انفجارات مطار وميناء المدينة الساحلية الرئيسية في السودان يوم الثلاثاء، في أحدث تصعيد خلال صراع مستمر منذ عامين بين جيش الدولة الواقعة في شمال أفريقيا وقوات الدعم السريع.
تعرضت مدينة بورتسودان في السودان، الثلاثاء، لهجمات بالمسيرات مجدداً، استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها المطار ومخزن للوقود في محيط الميناء البحري وعدد من الأهداف النفطية والمدنية، بحسب مصادر لـ”الشرق”.
وذكرت مراسلة “الشرق” أن أعمدة الدخان واللهب تتصاعد في محيط ميناء بورتسودان الجنوبي جراء هجوم بمسيرات، فيما قالت مصادر إن هجمات استهدفت أيضاً محيط فندق كورال بمدينة بورتسودان، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت هناك خسائر بشرية جراء الهجمات.
تصعيد الحرب في السودان
تشكل الهجمات على بورتسودان مرحلة جديدة في الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وأدت إلى نشوب أزمة إنسانية في العالم.
في حين تعاني العاصمة السودانية الخرطوم من دمار كبير بسبب القصف الجوي والاشتباكات المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الشوارع، كانت بورتسودان التي تضم الميناء في السابق بمنأى عن العنف وملاذاً للسودانيين الفارين من القتال في مناطق أخرى.
وقالت مصادر لـ”الشرق” بأن المسيرات استهدفت مطار بورتسودان وفندق كورال، ومخزناً للمشتقات البترولية بمنطقة ترانزيت في محيط الميناء الجنوبي.
بورتسودان شريان المساعدات والنفط
قال مسؤول سوداني لـ”الشرق” إن قوات الدعم السريع شنت غارات على مطار بورتسودان الدولي بطائرات مسيرة، الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وبعد ساعات من استهدافها منشأة نفطية جنوب العاصمة الإدارية.
وأضاف المسؤول أنه تم إجلاء الموظفين والركاب من المطار عقب الهجوم، مشيراً إلى تعليق جميع الرحلات الجوية بالمطار، وهو المطار الدولي الوحيد الذي يعمل في السودان، ليؤكد بذلك ما ذكره شهود عيان في بورتسودان لـ”الشرق”، في وقت مبكر من فجر الثلاثاء.
وأعلنت سلطة الطيران المدني لاحقاً تعليق رحلات الطيران في مطار بورتسودان، حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وتعد بورتسودان المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات والواردات الأخرى إلى البلاد. كما يصدر السودان النفط القادم من جنوب السودان، الدولة غير الساحلية، عبر منشآت قريبة.
اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف بورتسودان لأول مرة يوم الأحد. وقالت وزارة الطاقة إن هجوماً وقع يوم الاثنين استهدف مستودعات النفط والمخازن التي تخزن الوقود في المدينة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في تلك الهجمات.