يزور المملكة العربية السعودية وفدٌ تجاري أميركي معظم أعضائه من النساء، للتعرف على فرص الاستثمار في المملكة، ما يتواءم مع “رؤية 2030” في استهداف تعزيز وجود المرأة في سوق العمل، حسبما رأى السفير الأميركي لدى السعودية مايكل راتني.
راتني اعتبر في مقابلة مع “الشرق” أن الميزة الأهم لهذا الوفد هي أن 27 شركة معظم مالكيها أو مؤسسيها أو رؤسائها من النساء تتعرف لأول مرة على الفرص الموجودة في السعودية، متوقعاً أن تشهد الأسابيع القادمة اتفاقات وشراكات في قطاعات مختلفة تشمل النقل والتعليم والرعاية الصحية والفرانشايز والخدمات المهنية والتكنولوجيا.
تأتي زيارة الوفد في إطار برامج وفعاليات تجارية تنظمها إدارة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة الأميركية لدعم الشركات المهتمة بالتصدير. وذكرت الإدارة في تقرير أن هذا البرنامج بدأ منذ مارس الماضي في جنوب أفريقيا وينتهي خلال ديسمبر في السعودية.
وأوضح التقرير أن هذه البعثة تركز على توسيع فرص التصدير للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة التي أسستها أو قادتها أو تديرها أو تملكها نساء من الصناعات ذات الإمكانات المتنامية في السعودية، مع تمثيل قطاعات مختلفة، بناءً على أفضل الاحتمالات للشركات الأميركية في السعودية.
شركات صغيرة ومتوسطة
“معظم الشركات الأميركية الموجودة في السعودية هي شركات ضخمة، لكن المحرك الأساسي للنمو عادةً ما يكون الشركات الصغيرة والمتوسطة”، بحسب راتني. الذي أضاف: “نرى أن التعاون بين الشركات الأميركية الصغيرة والشركات السعودية الصغيرة يفيد الطرفين”.
تتفق تصريحات السفير الأميركي مع اتجاه السعودية لتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي حصلت على تمويلات خلال 2023 بلغت 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) من “بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة” الذي أنشئ عام 2021.
يضم الوفد التجاري الأميركي شركات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدارة المشاريع والهندسة المعمارية والفضاء والسلع الاستهلاكية والتحول في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والسفر والسياحة والترفيه وإدارة النفايات.