يدرس مالكو “دواجن الوطنية” السعودية، أكبر شركة لإنتاج الدواجن في الشرق الأوسط، بيعها، وفق ما ذكره أشخاص مطلعون، وذلك في ظل تزايد جاذبية القطاع، وسعي المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
عينت “الوطنية” شركة السعودي الفرنسي كابيتال مستشاراً للصفقة المحتملة، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم نشر هوياتهم لأن الأمر غير معلن. وأضافوا أن الصفقة قد تجذب ملياري ريال (532 مليون دولار)، بحسب أحد الأشخاص.
وأضافوا أن المحادثات جارية لكنها قابلة للتأجيل أو الإلغاء. ولم يرد ممثلون عن شركتي “الوطنية” و”السعودي الفرنسي كابيتال” على طلبات للتعليق.
نشاط قطاع الأغذية في السعودية
تأتي خطط البيع في وقت يتلقى فيه القطاع الغذائي في السعودية دفعة من جهود الإصلاح الاقتصادي التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واكتسبت مساعي تأمين إمدادات الغذاء أهمية أكبر بعدما أدت جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا لتعطيل سلاسل الإمداد، ودفعت الأسعار لمستويات قياسية.
أبرمت السعودية بالفعل اتفاقاً مع شركة تصدير الدجاج البرازيلية “بي آر إف إس إيه” (BRF SA) من خلال مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة للاستحواذ على شركة دواجن إقليمية. كما تتوسع شركة “المراعي” للألبان في أنشطتها بالمملكة.
وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية في سبتمبر إن إنتاج لحوم الدواجن بلغ مستوى قياسياً عند 558 مليون كيلوغرام في النصف الأول من العام، بزيادة حوالي 9% عن مستواه قبل عام.
نبذة عن “دواجن الوطنية”
تأسست “دواجن الوطنية” عام 1977 على يد سليمان الراجحي الذي أنشأ أيضاً “مصرف الراجحي” بالتعاون مع أخيه. ومصرف الراجحي هو أكبر بنك في المملكة من حيث القيمة السوقية وأحد أكبر البنوك الإسلامية في العالم. وعائلة الراجحي بين أكثر العائلات السعودية ثراءً بعد استثناء العائلة المالكة.
ووفقاً لموقعها الإلكتروني، تعالج “دواجن الوطنية” أكثر من مليون طائر و1.5 مليون بيضة يومياً. وبالمقارنة، تتعامل أكبر شركة لإنتاج الدواجن في العالم، وهي “جيه بي إس إس إيه” (JBS SA)، مع 4.4 مليار دجاجة يومياً.