يبدو أن دراما الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستطال صناعة السينما، بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية والمُنتجة خارج الولايات المتحدة، لتشمل التعريفات الجمركية قطاع الترفيه أيضاً. وقال ترمب إن “صناعة السينما تموت موتاً سريعاً”، معتبراً المزايا التي تقدمها الدول الأخرى لصناعة السينما تهديداً للأمن القومي الأميركي.
في حلقة من برنامج “شرق غرب” المذاع على قناة الشرق، كشف توم إيساي، مؤسس “سيفينز ريبورت ريسيرش” (Sevens Report Research)، أن “هذه الأفلام لا تصدر في حاويات وليست سلع، بل هي متعلقة بالملكية الفكرية، وبالتالي صعب أن نفرض هذه الرسوم الجمركية. لكن الفكرة العامة من كل هذه الرسوم هي إعادة تركيز الإنتاج إلى الولايات المتحدة. ولكن من غير المعروف إلى أي مدى قد يصلح هذا للتطبيق في العالم الحقيقي”.
الرد على رسوم الأفلام الأجنبية
يكون تصوير وإنتاج الأفلام في دول مثل كندا أو المملكة المتحدة أرخص أو أسهل عادةً، بحسب إيساي.
.: رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام… ماذا يعني ذلك حقاً؟
وأضاف مؤسس “سيفينز ريبورت ريسيرش”: “لا أعتقد أن هذه الدول ستقف مكتوفة الأيدي فيما تحاول الولايات المتحدة إما أن تعاقب هذه الدول أو إنتاج هذه الدول، أو أن تجعل صناعة الأفلام في الولايات المتحدة حماسية أكثر. وما يجعل هذه الحرب التجارية غامضة أو غريبة هو أن بقية العالم يرد على الولايات المتحدة، من هنا سبب عدم وضوح ما سيحدث في المستقبل”.
من جهته، كتب ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه وجه وزارة التجارة وممثله التجاري “بالبدء فوراً في عملية فرض” الرسوم على الأفلام الأجنبية، وتابع “نريد أفلاماً أميركية الصنع مجدداً”.
ويشير النقاد إلى أن هذه الفكرة تبدو فضفاضة إلى حدٍ ما، إذ لم تتضح آلية عمل هذه الرسوم، أو كيفية تقييم هذه الأعمال لأغراض تحصيل الرسوم.
