ستحدد الجلسة الأولى بعد إقرار الميزانية السعودية لعام 2025 أبرز القطاعات المستفيدة والفرص الاستثمارية من هذه الميزانية، خاصةً مع ضغوط البيع على بعض الأسهم القيادية بسبب تراجع أسعار النفط.
وفيما نترقب تفاعل السوق مع إقرار الميزانية اليوم، فقد تكون قطاع الخدمات المالية والبنوك، محط أنظار المستثمرين. تستهدف المالية السعودية عجزاً بقيمة 101 مليار ريال للعام المقبل، والتي سيتم تمويلها عبر إصدارات جديدة للديون محلياً ودولياً، وبعملات مختلفة، فضلاً عن أدوات للتمويل البديل، بحسب بيان الميزانية.
تأتي استفادة تلك القطاعات من عمليات ترتيبات القروض وإدارة إصدارات الصكوك والسندات ما سيصب في نمو عملياتها وأرباحها.
وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، يرى أن الناتج بشكلٍ أساسي عن زيادة الإنفاق على المشاريع؛ “سيحقق عائداً اقتصادياً يفوق تكلفة الاستدانة لتغطيته.”، وفق ما ذكره بمقابلة مع “الشرق”.
إكرامي عبدالله، كبير المحللين الماليين في صحيفة الاقتصادية، قال إن الأسهم ستكون محكومة بتوقعات النمو الاقتصادي البالغة 4.6% للعام المقبل. “الشركات التي تركز أنشطتها على السوق المحلية ستستفيد كثيراً، بينما القطاعات التصديرية قد تكون عرضة للضغط من التحديات التي تواجه الشركاء التجاريين للملكة”، وفق عبدالله.
دور أكبر للقطاع الخاص
استدامة الإنفاق لتحقيق “رؤية 2030″، واستقرار المنظومة الضريبية، سيمثلان داعماً للشركات في رسم خططها المستقبلية بوضوح. وقال الجدعان “لا أتوقع أن يكون هناك تعديلات جوهرية على منظومة الإيرادات الضريبية حتى 2030”.
يأتي ذلك، فيما تخطط السعودية إفساح المجال للقطاع الخاص لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% بحلول 2030.
سيراقب المتعاملون بالسوق، قطاعي التعليم والصحة أيضاً، مع استقرار الإنفاق عند المستويات المستهدفة لعام 2024، إذ يستحوذان وحدهما على أكثر من ثلث الإنفاق للعام المقبل وبنحو 36%.
القطاع العقاري
شركات القطاع العقاري والصناديق العقارية، من أكبر المستفيدين من تنامي أعداد المستثمرين الأجانب ونقل المقرات الإقليمية للشركات وخطط الإنفاق ضمن الميزانية على المدى المتوسط، وفق ماري سالم المحللة المالية لدى “الشرق”.
وتقول سالم، إن خطط الحكومة للبلديات وتطوير المساكن مع النمو العمراني سيكون له أثر إيجابي مستقبلاً.
أمس، كانت هناك تراجعات على “أرامكو”، و”أكواباور”، و”دار الأركان”، و”أمريكانا” التي وصلت لأدنى مستوى منذ الإدراج.
بينما تفاعلت أسهم “الكابلات السعودية”، و”أسمنت الشمالية” إيجابياً مع إعلانات عن توزيعات أرباح سواء من شركات زميلة أو التوزيعات النقدية على المستثمرين. وترى سالم أن معنويات المستثمرين لا تزال تركز على الصورة قصيرة الأجل.
ويُتوقع أن يكون بدء تداول أسهم “تمكين للموارد البشرية” له النسبة الأعلى من التداولات اليوم.