تدرس كازاخستان خياراتها للوفاء بالتزاماتها ضمن تحالف “أوبك+” لخفض الإنتاج، بعد أن كثفت السعودية جهودها لإلزام الدول التي تتجاوز حصصها بالامتثال خلال عطلة نهاية الأسبوع.
“كازاخستان كانت ولا تزال ملتزمة باتفاق (أوبك+)” وفق رد الوزارة، التي تتخذ من أستانا مقراً لها، يوم الثلاثاء على أسئلة عبر البريد الإلكتروني. وأضافت أن أكبر دولة منتجة للنفط في آسيا الوسطى “تدرس جميع الخيارات الممكنة للوفاء بالتزاماتها”.
تراجعت أسعار النفط في الفترة الماضية، وخفضت بنوك مثل “غولدمان ساكس” توقعاتها للأسعار منذ أن قرر “أوبك+” في 3 مايو زيادة الإنتاج بشكل كبير مجدداً. وحذرت السعودية، قائدة التحالف، في الاجتماع من أن الأعضاء الذين يتجاوزون حصصهم الإنتاجية يجب عليهم الامتثال، وإلا سيواجهون زيادات إضافية في الإنتاج.
قد تُجبَر كازاخستان، التي كانت أكبر منتج يتجاوز حصته في الأشهر الأخيرة، على إجراء سحوبات إضافية من صندوق النفط الوطني بحلول الخريف لتغطية النفقات الحكومية المخطط لها وسط انخفاض الأسعار، وفقاً لمذكرة بحثية من”هاليك فاينانس”. وتراجعت إيرادات صندوق النفط الوطني بنسبة 43% بنهاية أبريل مقارنة بالعام الماضي، متأثراً بالأسعار المنخفضة رغم زيادة إنتاج الخام، وفق “هاليك فاينانس”.
تدرس روسيا، وهي عضو آخر في “أوبك+“، تعديل آلية إعداد ميزانيتها استجابة لتراجع إيرادات النفط.
اتفقت كازاخستان في اجتماع 3 مايو لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها على إنتاج 1.5مليون برميل يومياً في يونيو، مقارنة بـ1.85مليون برميل يومياً في مارس. ولم تحدد وزارة الطاقة كيفية تحقيق هذا المستوى من الإنتاج، وأشارت إلى أنه من المقرر أن يبدأ الإنتاج من التوسعة البالغة قيمتها 48.5 مليار دولار في حقل النفط “تنغيز” بقيادة “شيفرون” هذا الربع.