قفزت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في الشهر السابق لإعلان الرئيس دونالد ترمب عن حربه التجارية ضد بقية دول العالم في ما يُعرف بـ”يوم التحرير”.
بلغت قيمة السلع الأوروبية التي عبرت المحيط الأطلسي إلى أميركا 71.4 مليار يورو (80 مليار دولار) في مارس، بزيادة 59% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات صادرة يوم الجمعة عن مكتب “يوروستات”، ومقره لوكسمبورغ.
فائض تجاري أوروبي قياسي
وقد دفع ذلك فائض التجارة للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة في ذلك الشهر إلى 40.7 مليار يورو، وهو أعلى مستوى يُسجّل على الإطلاق.
تشير هذه البيانات إلى حجم التعجيل في الشحنات من جانب المصدّرين، حرصاً على إدخال بضائعهم إلى الموانئ الأميركية قبل سريان الرسوم الجمركية التي كان ترمب قد هدد بفرضها في 2 أبريل.
في ذلك التاريخ، كشف ترمب عن رسوم جمركية استهدفت تقريباً كل دول العالم، حيث فُرضت في البداية رسوم بنسبة 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تُخفَّض مؤقتاً إلى 10% لإتاحة المجال للمفاوضات.
تُبرز هذه القفزة في الصادرات حجم التغير الذي طرأ على تدفقات التجارة العالمية خلال الأشهر الماضية، بينما كانت الشركات تحاول التكيّف مع قرارات البيت الأبيض المتقلّبة.
مطالب غير واقعية من الجانب الأميركي
يعكف الاتحاد الأوروبي على مراجعة مقترحات لاتفاق تجاري محتمل مع الولايات المتحدة، مع تحرّك الطرفين نحو تسريع المفاوضات الجادة. مع ذلك، تواصل إدارة ترمب تقديم إشارات غامضة وطرح مطالب يعتبرها المفاوضون غير واقعية، حسبما قال أشخاص مطّلعين على الملف يوم الخميس.
وأضاف هؤلاء الأشخاص أن المقترح الأوروبي سيتضمّن تفاصيل إضافية عن سبل خفض الحواجز الجمركية والتجارية، إلى جانب تعزيز الاستثمارات الأوروبية داخل الولايات المتحدة وزيادة مشتريات البضائع الأميركية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال وأشباه الموصلات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.