يخطط كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لزيارة الصين لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطوة تُظهر رغبة بروكسل في تحسين العلاقات مع بكين، وسط التصعيد الجمركي الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما أفادت به صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
وقالت الصحيفة التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، إن الزيارة ستجري في أواخر يوليو، مستندة إلى معلومات من خمسة مصادر مطلعة.
ويمثل هذا خرقاً للبروتوكول الدبلوماسي، إذ إن آخر قمة بين الجانبين عُقدت بالفعل في الصين، وكان يُفترض أن تكون القمة المقبلة في أوروبا، ما يشير إلى حرص الاتحاد الأوروبي على مناقشة قضايا التجارة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، مشاركتهما في القمة المقررة في بكين.
وفي سياق منفصل، أفادت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية أن الصين والاتحاد الأوروبي أطلقا مفاوضات تهدف إلى إنهاء الرسوم المفروضة من التكتل على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
ارتباك عالمي
تأتي هذه التحركات وسط ارتباك عالمي واسع في التعامل مع ما يسميه ترمب “الرسوم المتبادلة”، التي علّق تنفيذها هذا الأسبوع لمدة 90 يوماً، بعد أن هوت الأسواق المالية.
وتدهورت العلاقات بين أوروبا والصين منذ الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا في مطلع عام 2022، حيث أعربت بروكسل عن انزعاجها من دعم بكين الدبلوماسي لموسكو، وتعزيزها للعلاقات التجارية معها، رغم تأكيد الصين المتكرر على رغبتها في إيجاد حل سلمي للنزاع.
وخلال مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، أبلغ رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، فون دير لايين، بأن بلاده تمتلك الأدوات السياسية الكافية “لمعادلة أي صدمات خارجية سلبية بالكامل”، مجدداً تفاؤله حيال نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال عام 2025.
