4
كشف محمود الشامي عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات، وعضو غرفة الصناعات النسيجية، عن وجود اجتماعات مكثفة حاليا في كل من اتحاد الصناعات ولجنة الصناعة بمجلس النواب لتعميق المنتج المحلي وتوطين الصناعة، مشددا علي أهمية تحقيق قفزات انتاجية وتطوير المعدات والآلات لتتواكب مع التطورات العالمية خلال الفترة الراهنة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات عن تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في تطوير صناعة المنسوجات والملابس المصرية، وذلك بالتعاون مع جمعية تطوير المنسوجات المصرية وبمشاركة الخبير العالمي د. عبدالفتاح صيام رئيس قسم المنسوجات بجامعة نورث كارولينا.
وقال إن الغرفة تدعم اي خطوات أو مبادرات تهدف الي تحديث الصناعة وتطويرها، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود من جانب الجهات المنوطة بقطاع الصناعات النسيجية لنقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة وتطويرها بما يعمل في النهاية علي زيادة الطاقات الانتاجية بجودة عالية لتلبية الاحتياجات في السوق المحلية وكذلك التصدير.
ونوه بأنه بالرؤية الجيدة نستطيع ان نمر بأي ظروف، لافتا الي ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصناعات النسيجية والغذاء والدواء حاليا خاصة في ظل الأحداث العالمية الحالية التي تستوجب علينا تعزيز الانتاج المحلي في تلك المنتجات.
ومن جانبه قال خالد البحيري المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية إن دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج المختلفة، بدءًا من التصميم ووصولاً إلى مراقبة الجودة، يمثل ضرورة قصوى نحو زيادة الكفاءة والإنتاجية وخفض التكاليف.
وأضاف الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي ليست قاصرة فقط علي العملية الانتاجية، بل تمتد لتشمل تطوير منتجات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة باستمرار والتي يتم التعرف عليها أيضًا عبر تحليل السلوك الاستهلاكي ومواكبة الموضة وتحديد الاتجاهات السائدة في السوق.
وشدد البحيري علي أهمية قيام المنشآت الصناعية العاملة في مجالات الصناعات النسيجية بمختلف تخصصاتها الاستثمار في هذه التقنيات الحديثة والاعتماد عليها في تطوير العملية الانتاجية، مستفيدة في ذلك في القدرات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا الشأن ما يدعم القدرات التنافسية للمنتجات المصرية محليا وخارجيا.
وذكر هاني الحبيبي رئيس جمعية تطوير المنسوجات المصرية، إن الهدف من الندوة هو تنفيذ تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الصناعات النسيجية في مصر وتحديث الماكينات وربطها بالتكنولوجيا العالمية لتحسين الإنتاجية، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا تساعد صاحب العمل على متابعة الإنتاج داخل مصنعه من اي مكان في العالم وكذلك حجم الإنتاج اليومي لكل عامل ومتابعة المبيعات، كما تساعد هذه المنظومة العملاء على معرفة تاريخ منتج الملابس مثلًا منذ زراعة القطن وحتى اكتمال عملية تصنيعه.
وأوضح أنه شارك في الندوة التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع الجمعية أكثر من 30 شركة ومصنع إلى جانب المراكز البحثية للمساهمة في التوعية بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الإنتاج.
وشدد المهندس خالد خليل عضو غرفة الصناعات النسيجية على أهمية تطوير قطاع صناعة المنسوجات والملابس باستخدام التكنولوجيا العالمية و تحقيق تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتحديث الماكينات بما يتماشى مع ذلك لما له من دور في زيادة إنتاجية المصانع العاملة بقطاع الصناعات النسيجية وزيادة قدرتها التنافسية محلياً وعالمياً وإحداث طفرة في صادرات القطاع خلال الفترة المقبلة.
أكد الدكتور عبد الفتاح صيام الخبير العالمي، ورئيس قسم المنسوجات في جامعة نورث كارولينا، اهمية العمل علي استفادة الصناعات النسيجية من ادوات الذكاء الاصطناعي، من اجل تسريع الانتاج وزيادته
وتابع ان ذلك يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة خاصة ان الذكاء الاصطناعي يستطيع التنبؤ بأمور محددة وتحديد نقاط الضعف في سلسلة الإنتاج، وغيرها من الأمور، مما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة.
وقال سامي نجيب رئيس قطاع الصناعات النسيجية والجلود بمركز تحديث الصناعة، إن المركز يقدم خدماته منذ أكثر من 20 عاما لخدمة الصناعة المصرية، وعمل المركز خلال السنوات الماضية على تحديث الصناعة وتقديم استشارات للمصانع لتطوير الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق المحلية والعالمية .
وأضاف أن المركز يهتم خلال الفترة الأخيرة باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي لمواكبة التطورات العالمية، مشيرا إلى أن المركز يعمل على مساعدة الشركات في الحصول شهادات المطابقة المطلوبة في الأسواق العالمية لتأهيل الشركات لزيادة صادراتها.