يعتزم عمال “فولكس واجن” في جميع أنحاء ألمانيا تنظيم إضرابات بدءاً من غداً، بعد أن فشل قادة العمال والإدارة في التوصل إلى اتفاق حول كيفية تخفيض التكاليف في العلامة التجارية الرئيسية لصانع السيارات.
قال ثورستن غروغر، المفاوض الرئيسي لنقابة “آي جي ميتال” (IG Metall) في محادثات “فولكس واجن”، “ستكون هذه أصعب معركة تفاوض جماعي تشهدها (فولكس واجن) على الإطلاق”، مشيراً إلى أن الإضرابات التحذيرية ستبدأ في جميع المصانع.
اعتبر غروغر، أن الشركة “أضرمت النيران” في اتفاقياتنا الجماعية، مضيفاً أن تصرفات الإدارة تزيد من تفاقم الوضع.
إغلاق المصانع
تسعى الشركة إلى حوار بناء لتحقيق حل مشترك ومقبول، وفق تصريحٍ لمتحدث باسم “فولكس واجن” اليوم الأحد، مضيفاً أن الشركة اتخذت تدابير محددة استجابةً للإضرابات المخططة.
رفضت “فولكس واجن” يوم الجمعة أحدث مقترحات النقابيين لتجنب إغلاق المصانع باعتبارها غير كافية. وكان هناك خلاف بين إدارة “فولكس واجن” وقادة العمال حول كيفية التعامل مع انخفاض الطلب على المركبات الكهربائية وارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة المنافسة من الشركات المصنعة الصينية.
في حين قالت الإدارة إن الشركة بحاجة إلى إغلاق 3 مصانع ألمانية وتسريح آلاف العمال، ضغط ممثلو النقابات من أجل إبقاء المصانع مفتوحة.
نفوذ النقابات العمالية
في ألمانيا، غالباً ما تنظم النقابات إضرابات تحذيرية، أو إضرابات مؤقتة، للضغط على الإدارة عندما تصل مفاوضات الأجور إلى طريق مسدود.
الهيكل المؤسسي لشركة “فولكس واجن” يمنح العمال صوتاً قوياً في القرارات الرئيسية، ما يجعل من الصعب على الإدارة الدفع من جانب واحد عبر تخفيضات التكاليف المؤلمة. ويشغل ممثلو الموظفين نصف مقاعد مجلس الإشراف على الشركة، بينما تحتفظ ولاية سكسونيا السفلى، موطن “فولكس واجن”، بمقعدين إضافيين.