تتفاوض “طيران الإمارات” مع شركة “سبيس إكس” (SpaceX) التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك لتحديث خدمات الإنترنت لديها، إذ تتطلع أكبر شركة طيران دولية لتعزيز خدمات الإنترنت اللاسلكية على متن طائراتها.
تدرس الشركة التي مقرها في دبي صفقة لتزويد طائراتها عريضة البدن بخدمات إنترنت “ستارلينك” (Starlink) التابعة لـ”سبيس إكس”، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم نشر هوياتهم نظراً لسرية المفاوضات.
وأضافوا أنه من غير الواضح إن كانت “طيران الإمارات”، التي تمتلك أسطولاً من الطائرات عريضة البدن يضم 250 طائرة ولديها أكثر من 300 طائرة في طلبيات من بوينغ (Boeing) وإيرباص (Airbus)، ستجعل الخدمة مجانية لجميع الركاب أم لركاب برنامج الولاء والدرجة المميزة فقط.
دعم مهم لـ”ستارلينك”
يزود عدد متزايد من شركات الطيران حول العالم طائراتهم بخدمات “ستارلينك”، لكن الفوز بعقد من “طيران الإمارات” سيمثل دعماً مهماً للمنتج كون الشركة لديها أحد أكبر الأساطيل وتحظى باعتراف عالمي بخدماتها المميزة. في الوقت الحالي، لا تعمل “ستارلينك” في الصين ولا روسيا، وهما من أكبر الأسواق التي تخدمها “طيران الإمارات”، وهو ما يعني احتياج الشركة للنظر في حل بديل أو إيقاف الخدمة في المجال الجوي لهذين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، خدمات “ستارلينك” ليست معتمدة للعمل على الطائرة الفريدة للشركة الإماراتية، وهي “إيرباص إيه380” ذات الطابقين. كما لا تعمل الخدمة على الطائرة “بوينغ 777” التي تشكل أكثر من نصف أسطول الشركة. ومن المنتظر أن تحصل الطائرة “إيرباص إيه350″، التي بدأت “طيران الإمارات” إضافتها إلى أسطولها، على اعتماد “ستارلينك” خلال أسابيع، بحسب موقعها الإلكتروني.
قالت “طيران الإمارات” إنها ملتزمة بتقديم أفضل خدمة خلال رحلاتها لكنها رفضت التعليق على الصفقة. ولم ترد “سبيس إكس” على طلب للتعليق.
المدفوعات الشهرية
أحد الأشخاص قال إن الناقلة تتفاوض بشأن مدفوعات “ستارلينك” الشهرية التي تتضمن رسوماً على كل مقعد سواء كان محجوزاً أم لا. لكنه أضاف أنه قد يجري خفض بعض الرسوم إذا قدمت شركة الطيران تنازلات من بينها الاشتراك لفترة أطول أو شراء عدد أكبر من الوحدات.
ويتعين الآن على معظم ركاب “طيران الإمارات” -التي تُسير بعضاً من أطول الرحلات عالمياً- دفع رسوم مقابل استخدام الإنترنت خلال الرحلة.
حذر الأشخاص من أن الاتفاق ليس نهائياً وقد تقرر الناقلة التعاون مع مزود آخر مثل “فياسات” (Viasat). تجدر الإشارة إلى أن خدمات “ستارلينك” غير مرخصة في الإمارات العربية المتحدة حتى الآن ومن المرجح أن يتطلب التوصل لاتفاق تغيير هذا الوضع.
السعودية تسمح باستخدام “ستارلينك”
في وقت سابق من الأسبوع، قال ماسك إن السعودية ستسمح باستخدام “ستارلينك” لأغراض الملاحة الجوية والبحرية في إطار زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى الرياض. بالنسبة للمنطقة بشكل عام، تسمح قطر والبحرين والأردن باستخدام “ستارلينك”.
وصل ترمب إلى أبوظبي يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يدبر صفقات بقيمة 1.4 تريليون دولار تشمل قطاعات التكنولوجيا، والبنية التحتية، والفضاء، والدفاع. وتستضيف الإمارات مركز الفضاء الرائد في المنطقة وأبرمت صفقات مع ماسك لاستخدام منصة إطلاق “سبيس إكس” لعدة مشروعات.
بدأت “الخطوط الجوية القطرية”، الشركة المنافسة لـ”طيران الإمارات”، تقديم الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للركاب على متن أسطول طائراتها “بوينغ 777” العام الماضي. أما “طيران الرياض”، الناقلة السعودية الناشئة المقرر إطلاقها بنهاية العام، فتتعاون مع “فياسات”.
