تسعى شركة “طيران الإمارات” لحجز نصيبها مبكراً من كعكة استضافة المغرب لكأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، إذ يخطط مسؤولوها لزيادة سعة الرحلة اليومية الحالية والسعي للحصول على ترخيص لتشغيل خط إضافي.
“نعمل مع السلطات المغربية بخصوص كأس العالم. بحكم شبكة خطوطنا التي تغطي شرق آسيا والشرق الأوسط سيكون لدينا دور فعال لمواكبة هذا الحدث الرياضي الكبير”، بحسب عدنان كاظم، نائب رئيس الشركة والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في مقابلة مع “الشرق”.
الناقلة الإماراتية تشغل حالياً رحلة يومية بين دبي والدار البيضاء عبر طائرة إيرباص من طراز “A380″، ونقلت منذ أكثر من عقدين من دخولها السوق المغربية أكثر من 3.65 مليون مسافر في الاتجاهين معاً، ما يجعل المملكة خامس أكبر سوق لها في القارة الأفريقية.
يشهد توافد السياح إلى المغرب زيادةً مستمرةً منذ العام الماضي، حيث استقبلت المملكة 14.6 مليون سائح حتى نهاية أكتوبر، متجاوزةً في 10 أشهر فقط الرقم القياسي للعام الماضي بأكمله. وتطمح البلاد للوصول إلى 26 مليون سائح بحلول نهاية العقد الجاري مع استضافة أكبر تظاهرة رياضية في العالم.
عززت الناقلة الإماراتية تواجدها في المملكة بافتتاح مكتب تجاري بمدينة الدار البيضاء خلال الأسبوع الجاري، ويعد الأكبر عالمياً على مساحة 500 متر مربع.
طائرات جديدة
استلمت الشركة خلال الأسبوع الجاري أولى طائرتها من طراز إيرباص “A350” لتنفيذ خطط التوسع نحو وجهات جديدة. ويتوقع أن تستلم قبل نهاية العام طائرتين، على أن يصل العدد الإجمالي من هذا الطراز الجديد في أسطولها إلى 8 طائرات بحلول مارس من العام المقبل.
قال عدنان كاظم إن المغرب يطمح لزيادة عدد السياح إلى 17.5 مليون سائح بحلول 2026 وهذه أرقام مشجعة، وأضاف: “تنظيم كأس العالم يمثل فرصة مهمة لنا لإضافة رحلات جديدة لنقل الزيادة المرتقبة في أعداد القادمين إلى البلاد خصوصاً مع استلام الطائرات الجديدة ذات السعة المقعدية المتوسطة”.
تحاول الشركة التغلب على تأثير تأخر استلام طائرات “بوينغ” من خلال الاستثمار في تجديد الطائرات الموجودة لديها والاعتماد على طائرات “إيرباص” لدخول الأسواق المتوسطة الحجم. قال عدنان كاظم: “لدينا طلبيات كبيرة لدى (بوينغ) على المدى القصير، نتفاءل في المستقبل أن تصل الشركة إلى حل في موضوع التسليم”.
تغطي الناقلة الإماراتية حالياً نحو 20 نقطة في القارة الأفريقية بحوالي 161 رحلة أسبوعية. نوه كاظم بأن “أفريقيا من القارات الواعدة ويتم التخطيط لفتح خطوط جديدة مع استلام الطائرات الجديدة”.
