رفع صندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد” مستهدف تمويل مشاريع المناخ إلى النصف على الأقل بحلول نهاية العقد الجاري، مقابل الهدف السابق المقدر بنحو 40%، بحسب عبد الحميد الخليفة، مدير عام الصندوق في مقابلة مع “الشرق” على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض اليوم.
بلغت حصة تمويلات الصندوق لمشاريع المناخ 34% العام الماضي، بحسب الخليفة مشيراً إلى أن المؤسسة المالية قررت مراجعة مستهدفات خطة العمل المناخي المعتمدة عام 2022.
بلغت التزامات الصندوق في العام الماضي نحو 1.7 مليار دولار بزيادة 6% على أساس سنوي عبر 55 مشروعاً، وتتركز أغلب المشاريع بنسبة 42% في أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب التقرير السنوي للصندوق.
تتركز أعمال الصندوق على دعم وضع السياسات في الدول متوسطة الدخل مثل بنما وكولومبيا، إلى جانب تمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ والتي تتركز بالأساس في دول منخفضة الدخل في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط، ودعم التنوع المناخي في بعض دول آسيا.
السعودية أكبر مساهم
تعتبر السعودية أكبر مساهم في صندوق أوبك للتنمية الدولية، حيث تفوق مساهمتها نحو 30%. وأشار الخليفة إلى أن المملكة لديها مساهمات مهمة لفائدة الدول التي تحتاج إلى تمويل مشاريع التغير المناخي.
خصص الصندوق منذ تأسيسه عام 1976 حوالي 27 مليار دولار لمشاريع التنمية في أكثر من 125 بلداً، بتكلفة إجمالية للمشاريع تقدر بأكثر من 200 مليار دولار، بحسب معطيات المؤسسة المهتمة بتمويل التنمية المتعددة الأطراف.
من أبرز البرامج التي تجمع الصندوق مع السعودية ما يتعلق بـ”الطبخ النظيف”، حيث قال الخليفة إن هذه مشكلة كبيرة تمس حوالي ثلث سكان العالم “2.3 مليار إنسان”، حيث لا يتوفر لهم غاز أو كهرباء للطبخ اليومي وبسبب ذلك يلجأون إلى الحطب أو الفحم.
قال الخليفة إن الاعتماد على الحطب أو الفحم تنتج عنه آثار صحية، مرتبطة بإشعال النار داخل المنازل وما لذلك من تأثير على الجهاز التنفسي، حيث يؤدي ذلك إلى موت 3.7 مليون إنسان سنوياً، كما لهذه الظاهرة آثار بيئية تتمثل في “الاحتطاب الجائر” للغابات، خصوصاً في القارة الأفريقية وهو ما يزيد من مخاطر تصحر ملايين الهكتارات سنوياً.