انخفضت صادرات كندا إلى الولايات المتحدة بينما ارتفعت شحناتها إلى دول أخرى، مما يؤكد تأثر تدفقات التجارة بالتعريفات الجمركية في وقتٍ يستعد الرئيس دونالد ترمب للقاء رئيس الوزراء مارك كارني في واشنطن.
الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب على الصلب والألمنيوم والسيارات وغيرها من المنتجات الكندية، فضلاً عن الرسوم الانتقامية التي فرضتها كندا على مجموعة من السلع الأميركية، أحدثت تراجعاً كبيراً في النشاط بين كندا وأكبر شريك تجاري لها في مارس. وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء أن الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفضت 6.6%، متكبدة أكبر تراجع في نحو خمس سنوات، في حين انخفضت الواردات 2.9%.
ومع ذلك، قفزت صادرات كندا إلى البلدان الأخرى 24.8%، وهو ما عوض بشكل كامل تقريباً انخفاض الشحنات المصدرة إلى الولايات المتحدة. وارتفعت الواردات من الدول الأخرى 1%. ونتيجة لذلك، تقلص العجز التجاري الكندي في السلع مع العالم إلى 506 ملايين دولار كندي، بانخفاض عن 1.4 مليار دولار كندي في فبراير، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين في استطلاع بلومبرغ ببلوغ العجز 1.6 مليار دولار كندي.
مواجهة ترمب وكندا.. من يفوز بالضربة القاضية في الحرب التجارية؟
وانخفض الفائض التجاري للبلاد مع الولايات المتحدة إلى 8.4 مليار دولار كندي، من 10.8 مليار دولار كندي في فبراير.
كارني، رئيس الوزراء الكندي المنتخب حديثاً، سيعقد أول اجتماع مباشر له مع ترمب يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يناقش العلاقات التجارية مع الرئيس، الذي يركز على تحفيز الاستثمار والإنتاج المحليين وتقليص العجز مع الشركاء التجاريين.
ومن حيث الحجم، ارتفعت الصادرات الكندية الإجمالية 1.8% في مارس، وانخفضت الواردات 0.1%.
