شركة سعودية تدرس صفقة تشغيل محطة بميناء جنوب أفريقي

تدرس شركة “محطة بوابة البحر الأحمر” المشغّلة للموانئ في السعودية، والمدعومة من الصندوق السيادي السعودي البالغ حجمه 925 مليار دولار، التقدم بعرض لتطوير وتشغيل محطة للمنتجات الطازجة في أكبر مركز بحري في أفريقيا.

أصدرت شركة “ترانسنت” (.Transnet SOC Ltd)، المشغّل المملوك للدولة في جنوب أفريقيا، يوم الإثنين، طلبات لتقديم العروض من أجل اختيار مشغّل يتولى بناء وإدارة محطة جديدة في “مايدن وورف” ضمن ميناء ديربان. وستمتد مدة الامتياز لمدة 25 عاماً، بحسب بيان الشركة.

قال غاغان سيكساريا، مدير الاستثمارات العالمية في “محطة بوابة البحر الأحمر الدولية”، في رد مكتوب على استفسارات، إن “محطة بوابة البحر الأحمر الدولية تُعد مستثمراً حريصاً في الموانئ الجنوب أفريقية، والقطاعات ذات الصلة”، مضيفاً أن الشركة تدرس المشاركة في المناقصة بالتعاون مع شركاء محليين محتملين.

يمتد المشروع المطل على الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا على مساحة تقارب 145 هكتاراً، ويضم 15 رصيفاً، وتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 7 ملايين طن من البضائع سنوياً.

مشاركة القطاع الخاص في جنوب أفريقيا

تسعى جنوب أفريقيا إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير موانئها التي تراجعت كفاءتها بشكل أثر سلباً على أداء الاقتصاد. تعمل “ترانسنت” على جذب استثمارات خاصة لإنعاش محطاتها للحاويات، والتي تُصنف بين الأقل كفاءة على مستوى العالم، وفقاً لتصنيفات البنك الدولي و”إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس”، وهي التصنيفات التي تشكك الشركة في دقتها.

كانت محكمة جنوب أفريقية قد أوقفت مؤقتاً، في أكتوبر الماضي، صفقة بين شركة “ترانسنت” وشركة “إنترناشونال كونتينر تيرمينال سيرفيسز” (.International Container Terminal Services Inc)، المملوكة للملياردير الفلبيني إنريكي رازون، لتوسيع وتشغيل أكبر محطة حاويات في جنوب الصحراء الأفريقية، والتي تقع أيضاً في ميناء ديربان، وذلك بعد أن طعنت شركة “إيه. بي. مولر ميرسك” (A.P. Moller-Maersk A/S) في منح العقد.

تُعد جنوب أفريقيا ثاني أكبر مصدر للحمضيات في العالم بعد إسبانيا، حيث تُشحن منتجاتها من فواكه الليمون والبرتقال إلى دول مثل كوريا الجنوبية وعدد من دول الشرق الأوسط.

الفوضى التي تعصف بشركة “ترانسنت”، نتيجة الفساد والسرقات والمعدات المتهالكة، تشكل تهديداً رئيسياً لإحدى قصص النجاح النادرة في اقتصاد جنوب أفريقيا المتعثر. ففي حين تسببت خطوط السكك الحديدية والموانئ الضعيفة في تراجع صادرات الفحم وخام الحديد إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حققت المنتجات الزراعية في عام 2023 رقماً قياسياً بلغ 13.2 مليار دولار.

أضاف سيكساريا أن شركة “محطة بوابة البحر الأحمر الدولية” تقيّم أيضاً العديد من فرص الامتياز والاستحواذ في مناطق أخرى من أفريقيا، مع تركيز خاص على المحطات متعددة الأغراض المرتبطة بالتعدين وتجارة الأغذية.