ارتفع سعر الذهب قليلًا، على الرغم من أنه قلص المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة، حيث عززت المخاوف المتزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية وعجز الميزانية في الولايات المتحدة الطلب على أصول الملاذ الآمن.
يُتداول المعدن الثمين فوق 3218 دولاراَ للأونصة بعد ارتفاعه بنسبة 1.4% في التعاملات الصباحية بآسيا. جاء ذلك بعد أن أعلنت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني في وقت متأخر من يوم الجمعة عن خفض التصنيف الائتماني الأعلى للحكومة الأميركية من (Aaa) إلى (Aa1)، مُلقيةً باللوم على عجز الإدارات المتعاقبة عن خفض عجز الميزانية.
وقالت موديز في بيان: “بينما نُدرك نقاط القوة الاقتصادية والمالية الكبيرة للولايات المتحدة، فإننا نعتقد أن هذه النقاط لم تعد تُعوض بشكل كامل الانخفاض في المؤشرات المالية”.
تقلب سعر الذهب
تقلبت أسعار المعدن النفيس خلال الأشهر الأخيرة. وتكبدت أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر الماضي على خلفية انحسار التوترات الجيوسياسية، وذلك بعد ارتفاع حاد تجاوزت خلاله 3500 دولار للأونصة لأول مرة الشهر الماضي. ولا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من الخُمس هذا العام، مدفوعاً بالصراعات العالمية، والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة.
“نتوقع أن يتسم الذهب بالتقلب على المدى القصير، حيث نشهد مزيجاً من الأخبار الجيدة والسيئة”، بحسب فاسو مينون، العضو المنتدب المعني باستراتيجية الاستثمار في شركة “أوفرسي-تشاينيز بانكينغ كورب” (Oversea-Chinese Banking Corp). وأضاف: “على المدى الطويل، تُمثل سياسات ترمب وتنويع الاستثمارات بعيداً عن الأصول المقومة بالدولار “عوامل هيكلية مواتية للذهب، قد تدفعه إلى تحقيق مستويات قياسية جديدة في السنوات المقبلة”.
ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3218.30 دولاراً للأونصة في الساعة 1:04 مساء بتوقيت سنغافورة. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%. وارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين بشكل طفيف.