367
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات شهر نوفمبر على تراجع بنسبة 3.5 %.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3685 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع، عند مستوى 2650 دولارًا، لتتكبد خسارة أسبوعية بنحو 66 دولارًا، وبنسبة 2.4 %.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4211 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3159 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2467 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29480 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3670 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3675 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 12 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2638 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2650 دولارًا.
في حين، تقترب الأسواق المحلية من تحقيق خسارة بنحو 100 جنيه خلال شهر نوفمبر، بعد أن لامس أقل مستوى له عند 3545 جنيهًا، واختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات شهر نوفمبر على انخفاض بنحو 97 دولارًا، وبنسبة 3.5 %، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 2634 دولارًا.
ووفقًا لبيانات «آي صاغة»، ارتفع الذهب بنسبة 28.5 % منذ بداية العام، ويقترب من أرقام 29.6٪ المحققة في عام 2010 و31٪ في عام 2007.
أشار، إمبابي، إلى أن المخاطر الجيوسياسية استمرت في دفع حركة أسعار الذهب وسط تقلبات حادة، بعد أن حقق الذهب أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من عام الأسبوع الماضي، تلاه أكبر انخفاض يومي للذهب في أربع سنوات يوم الاثنين.
أضاف، أن تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط أكد على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وخفت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن وافقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار، ومع ذلك، اتهمت كل من الدولتين الأخرى بانتهاك الاتفاق.
وتشهد الأسواق تزايد للرهانات حول خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع 18 ديسمبر المقبل، وهو ما سيعزز من قوة الذهب.
تعرض الذهب للخسارة خلال شهر نوفمبر بسبب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الخامس من نوفمبر، بفعل مقترحاته الدافعة للتضخم، مثل فرض الرسوم الجمركية وخفض الضرائب، بجانب التكهنات بأن السياسة المالية للإدارة الأمريكية الجديدة توسعية قد تمنع بنك الاحتياطي الفيدرالي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
كان اختيار سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارة ترامب المقبلة سببًا في تهدئة الأسواق وتعزيز أسعار الذهب الأسبوع الماضي.
تشير أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً وأن سياسة التيسير قد تحتاج إلى التوقف مؤقتًا.
ومع ذلك، بدا مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مقتنعين بأن هناك حاجة إلى مزيد من التيسير وقد يخفضون أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر، ومع ذلك، فقد تبنوا موقفًا أكثر حذرًا، مما فتح الباب لإيقاف دورة التيسير.