تراجع سعر الذهب لليوم الثاني بعد أن تجاوز 3500 دولار للأونصة للمرة الأولى، حيث بدأ المستثمرون في جني الأرباح، ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إشارات تصالحية تجاه الصين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما هدّأ المخاوف في الأسواق.
وانخفض المعدن الثمين بنسبة وصلت إلى 1.9% في بداية التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، بعد أن أغلق على تراجع بنسبة 1.3% في الجلسة السابقة. وبدأت الأسعار في الانخفاض مباشرة بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي جديد عند 3500.10 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، وذلك مع تحسن شهية المخاطرة، وارتفاع الأسهم، واستقرار السندات والدولار.
وتشجّع المستثمرون على جني الأرباح بعد الارتفاع الحاد للذهب خلال شهر أبريل. وأشار مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً -وهو مقياس لسرعة وشدة تحركات الأسعار- إلى أن الذهب بات في منطقة “الشراء المفرط”.
وكان صعود الذهب مدفوعاً بسياسات ترمب العدوانية في الحرب التجارية، وازدياد التوترات الجيوسياسية، والقلق من احتمال إضعافه لقوة الاقتصاد الأميركي. وخفّف الرئيس من بعض هذه المخاوف يوم الثلاثاء عندما قال إنه، رغم انزعاجه من بطء رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في خفض أسعار الفائدة، فإنه لا ينوي إقالته.
الرسوم على الواردات الصينية
أضاف ترمب أن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية ستنخفض “بشكل كبير” من مستواها الحالي البالغ 145%. وقال: “سنكون لطفاء جداً. وسيكونون لطفاء جداً. وسنرى ما سيحدث. لكن في نهاية المطاف، عليهم أن يبرموا صفقة، لأنه بخلاف ذلك لن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة”.
ورغم تراجع الذهب خلال اليومين الماضيين، فإنه لا يزال مرتفعاً بأكثر من ربع قيمته منذ بداية العام، بسبب تصاعد التوترات التجارية وتدهور التوقعات الاقتصادية، ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة. كما أسهمت مشتريات البنوك المركزية والمستثمرين في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دعم الأسعار.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% إلى 3339.94 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:46 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وارتفع مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار بنسبة 0.3%. في حين ارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم قليلاً، فيما استقرت أسعار البلاتين.