الاستثمار فى البورصة وصناديق الاستثمار

رسوم ترمب المتبادلة ترفع احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي

أبريل 3, 2025 | by elaal4000@gmail.com

رسوم ترمب المتبادلة ترفع احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي

أثارت التعريفات المتبادلة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار ما أطلق عليه اسم “يوم التحرير”، مخاوف على النمو العالمي والاقتصاد الأميركي، لا سيما إذا استمرت لفترة مطوّلة من دون مراجعة أو تعديل.

رأى الخبير الاقتصادي في “إنترأكتيف بروكرز” خوسيه توريس في تصريح لـ”الشرق”، أن الرسوم التي أعلنها ترمب في “يوم التحرير”، كانت “أسوأ مما توقعته الأسواق”، مشيراً إلى أن استمرارها قد يلحق ضرراً بالغاً بالنمو العالمي، والاقتصاد الأميركي.

وأوضح أن الاقتصاد الأميركي يواجه تحديات كبيرة، متوقعاً ألا يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام نسبة 0.8%، مع ارتفاع احتمال دخول البلاد في حالة ركود.

قبل أيام من إعلان الرسوم الأخيرة، خفض محللو “غولدمان ساكس” توقعاتهم لمؤشر “إس آند بي 500” للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، مشيرين إلى تصاعد مخاطر الركود والغموض المتزايد المرتبط بالرسوم الجمركية.

وكتب الفريق الذي يقوده ديفيد كوستين في مذكرة بحثية أن “تباطؤ النمو وتزايد الغموض يبرران ارتفاع علاوة المخاطر على الأسهم وانخفاض مضاعفات التقييم”. وأضاف: “إذا تدهورت آفاق النمو وثقة المستثمرين أكثر، فإن التقييمات قد تنخفض بوتيرة تفوق توقعاتنا الحالية”.

خفض توقعات النمو العالمي

القلق بشأن النمو والاقتصاد الأميركي له ما يبرره حتى قبل إعلان الرسوم الأخيرة، إذ لفتت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغييفا في مقابلة قبل أيام، إلى أن الصندوق قد يلجأ إلى خفض توقعاته للنمو العالمي في تقريره المقبل في أبريل. 

وكان الصندوق رفع في يناير تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 3.3% من 3.2% في تقريره السابق في أكتوبر، ويُعزى معظم هذا الارتفاع إلى زيادة بواقع نصف نقطة مئوية للتوقعات الخاصة بالولايات المتحدة إلى 2.7%.

مخاوف من ارتفاع التضخم

اللافت في هذه الرسوم أنها لم تشمل كندا والمكسيك. توريس رد ذلك إلى الرسوم المرتفعة المفروضة عليهما أصلاً والبالغة 25%، إلى جانب حرص واشنطن على عدم تقويض علاقاتها الاقتصادية مع جيرانها المباشرين، وأكبر شركائها التجاريين. 

ولكنه رأى أن الرسوم الشاملة، قد تعيد مستويات التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.5% بحلول نهاية العام، وهو رقم بعيد عن مستهدفات الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.

كانت الأسواق تضع في الحسبان بشكل كامل احتمالية إجراء تخفيضين على الأقل لأسعار الفائدة الأميركية في عام 2025، بالإضافة إلى احتمال كبير لتخفيض ثالث.

وإجمالاً، تتوقع خفضاً بنحو 70 نقطة أساس هذا العام، مع أول تقليص بواقع ربع نقطة مئوية في يوليو. في غضون ذلك، يشير المخطط البياني النقطي للبنك المركزي إلى تخفيضين فقط.

ولكن ارتفاع التضخم من شأنه أن يحد من قدرة الفيدرالي على المناورة والعودة إلى خفض أسعار الفائدة، ما قد يضعه أيضاً في مواجهة مع ترمب الذي طالب مراراً بخفض أسعار الفائدة. 

توريس رأى أن ارتفاع التكاليف الناتجة عن هذه الرسوم قد يقيّد قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، مرجّحاً أن يكتفي بخفض واحد لأسعار الفائدة خلال عام 2025.

وكان رئيس كلية “كوينز” في جامعة كامبريدج محمد العريان توقع في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، أن يُخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام.

العريان أضاف أن السوق متفائلة للغاية بأن الرسوم الجمركية الجديدة ستؤدي إلى “لحظة ثاتشر-ريغان، حيث نمر باضطرابات، ونعيد هيكلة الاقتصادات، ونخرج بحكومة أكثر انسيابية، وديناميكيات ديون أفضل، وقطاع خاص قادر يقدم ابتكارات رئيسية”، بالإضافة إلى “نظام تجاري أكثر عدالة”. وتوقع أن تستلزم خطط ترمب للرسوم الجمركية جولات متعددة من المفاوضات.

#رسوم #ترمب #المتبادلة #ترفع #احتمالات #ركود #الاقتصاد #الأميركي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
📡 المصدر : #الشرق
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

RELATED POSTS

View all

view all