قدّم القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، هان دوك-سو، استقالته من منصبه يوم الخميس، ممهداً الطريق لإعلان متوقع على نطاق واسع عن ترشحه للرئاسة.
تأتي استقالة هان قبل أيام فقط من الموعد النهائي القانوني الذي يُلزم المسؤولين الحكوميين بالتنحي إذا كانوا ينوون الترشح للانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع أن يعلن رسمياً عن ترشحه ويسجل نفسه كمرشّح أولي يوم الجمعة.
وقال هان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء، في خطاب متلفز: “لقد اتخذت القرار النهائي بالتنحي عن منصبي من أجل أن أقوم بما أستطيع وما يجب علي القيام به لمساعدة أمتنا على تجاوز الأزمة التي نواجهها”.
وجاء إعلانه بعد وقت قصير من قرار المحكمة العليا بأن المرشح الأوفر حظاً للرئاسة، لي جاي-ميونغ، قد خالف قانون الانتخابات، وأعادت القضية إلى المحكمة العليا للنظر في الحكم النهائي، ما ألقى بظلاله على فرصه في السباق الرئاسي.
هان، البالغ من العمر 75 عاماً، وهو موظف حكومي سابق طويل الخدمة، سيدخل السباق بينما يحاول حزب “قوة الشعب” استعادة توازنه بعد الإطاحة بالرئيس السابق يون سوك يول. وقد أدت محاولة يون فرض الأحكام العرفية إلى عزله وإلى الدعوة لإجراء انتخابات في 3 يونيو، مما ترك الحزب المحافظ منقسماً، في حين قفز المرشح المعارض لي إلى الصدارة في استطلاعات الرأي.
ومن المتوقع أن يستفيد هان من خبرته الممتدة لعقود كوزير مالية سابق، وكبير مفاوضي التجارة، وسفير سابق لدى واشنطن، لحشد الدعم داخل الحزب وجذب الناخبين المعتدلين. وخلال فترة توليه الرئاسة بالوكالة، أدار المرحلة الانتقالية المضطربة بثبات، بل وأجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس دونالد ترمب لمناقشة قضايا تجارية.
وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن هان يحقق تقدماً داخل حزب “قوة الشعب”، رغم أنه لا يزال متأخراً عن لي، الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين. ومع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية للحزب يوم السبت، يقول مسؤولو الحزب إن الجهود جارية لتوحيد الصفوف خلف هان لمنع فوز لي.
