0
قال خبراء سوق المال إن البورصة المصرية مرشحة للصعود خلال تعاملات الأسبوع الجاري بدعم خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمر الذي بدورة سوف ينعكس على أسهم مؤشرات البورصة المصرية.
وتوقع خبراء سوق المال إن يتحرك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية egx30 صوب مستوي 32200 نقطة خلال تعاملات الأسبوع بعد أن لامسي مستوي 32 في ختام تعاملات الأسبوع الماضي عندي مستوي 31975 نقطة.
قال هيثم فهمي، خبير سوق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت أداءً متباينًا خلال تعاملات الأسبوع الـ21 المنتهي في 22 مايو 2025، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30ومؤشر EGX100، في حين تراجع مؤشر EGX70 بشكل طفيف، في انعكاس لحالة الترقب في السوق قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، والتي دفعت بعض المستثمرين إلى إعادة التموضع استعدادًا للمرحلة المقبلة.
وأوضح أن مؤشر EGX30سجل ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.48% بإضافة نحو 153.03 نقطة ليغلق عند مستوى 31,975.63 نقطة، مدعومًا بعودة السيولة القوية إلى الأسهم القيادية، والتي ارتفعت معها قيم التداول بنسبة 52.7% لتسجل 9 مليارات جنيه مقارنة بـ 5.9 مليار جنيه في الأسبوع السابق.
وفي المقابل، تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.31% فاقدًا نحو 28.88 نقطة ليغلق عند مستوى 9,389.83 نقطة، متأثرًا بحركات مضاربة سريعة وجني أرباح، فيما سجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 12,776.68 نقطة.
وأشار فهمي إلى أن السوق شهد تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات السيولة خلال الأسبوع، ما يعكس عودة ثقة المستثمرين تدريجيًا خاصة في ظل ترقب قرارات السياسة النقدية، موضحًا أن أحجام التداول في EGX70 بلغت 6.14 مليار جنيه بزيادة 8.3%، بينما بلغت في EGX100 نحو 3.51 مليار جنيه بارتفاع 5.7% مقارنة بالأسبوع السابق.
وتابع: “خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس سيكون له أثر مباشر وإيجابي على أداء السوق خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل الارتباط التاريخي العكسي بين معدل الفائدة والمؤشر الرئيسي EGX30 والذي يتراوح بين -0.4 و -0.7، مما قد يدفع المؤشر الرئيسي لتحقيق مكاسب إضافية تتراوح بين 128 إلى 224 نقطة ليستهدف مستوى 32200 نقطة مجددًا، حال استمرار مستويات السيولة الحالية.”
وأكد فهمي أن البورصة مرشحة لمواصلة أدائها الإيجابي على المدى القصير، خاصة في ظل توجه السياسات النقدية نحو دعم النشاط الاقتصادي، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في الأسهم مقارنة بأدوات الدين، مشيرًا إلى أن عودة المستثمرين الأجانب والمحليين مرهونة باستمرار الإصلاحات واستقرار سعر الصرف.
من جانبها قالت حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت تذبذبًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متأثرة بحركات جني أرباح نفذتها المؤسسات المالية بعد سلسلة من الارتفاعات القوية، وهو ما انعكس على تراجع المؤشر الرئيسي إلى مستوى 31200 نقطة، قبل أن يعاود الصعود مجددًا ليغلق عند مستوى 31975 نقطة بدعم من قرار خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي.
وأوضحت أن المؤشر السبعيني للأسهم الصغيرة والمتوسطة تراجع بشكل ملحوظ متأثرًا بحركات المضاربة وجني الأرباح، وسط حالة من الترقب لأداء الأسهم في ظل ضعف المحفزات وغياب السيولة الكافية لدفع المؤشر لمستويات أعلى.
وأضافت أن بعض القطاعات شهدت تراجعات بسبب نتائج الأعمال، وعلى رأسها أسهم قطاع الأسمدة التي تأثرت سلبيًا بأزمة نقص الغاز الطبيعي، إلى جانب وجود اكتتابات جديدة ساهمت في تشتيت السيولة داخل السوق.
وأشارت إلى أن خفض أسعار الفائدة سيبدأ في إظهار أثاره الإيجابية على أداء الشركات في الميزانيات الربعية الثانية، مما يمثل أحد أبرز محفزات السوق خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل التوقعات باستمرار دورة التيسير النقدي.
وفيما يتعلق بتوقعات أداء السوق خلال الأسبوع الجاري، توقعت “رمسيس” أن يشهد السوق تحركات عرضية بفعل انتهاء الشهر وقيام العديد من المستثمرين بـتسوية مراكزهم المالية، بالإضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء بالهامش، والتي تؤدي بدورها إلى تسييل بعض المحافظ بصورة دورية.
وأشارت إلى أن المؤشر الرئيسي EGX30 لديه مستوى دعم عند 31200 نقطة، فيما يواجه مقاومة قوية عند مستوى 32200 نقطة. أما بالنسبة للمؤشر السبعيني، فدعم السوق يرتكز عند مستوى 9200 نقطة، فيما تمثل 9800 نقطة مستوى المقاومة المرتقب خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
وأكدت في ختام تصريحاتها أن السوق المصرية لا تزال تحظى بفرص قوية للارتداد وتحقيق مكاسب جديدة، حال ظهور محفزات قوية على صعيد نتائج الأعمال أو تدفقات استثمارية جديدة.
