الاستثمار فى البورصة وصناديق الاستثمار

حوافز “قناة السويس”.. جهود قوية لاستعادة الخطوط الملاحية

مايو 29, 2025 | by elaal4000@gmail.com

حوافز “قناة السويس”.. جهود قوية لاستعادة الخطوط الملاحية

تترقب الخطوط الملاحية العالمية، تحقق الاستقرار الكامل جنوب البحر الأحمر، تمهيدا لاستئناف حركة سفنها بالمنطقة، وسط مجهودات من هيئة قناة السويس لجذب الخطوط العالمية مرة أخرى.

ورغم توقف هجمات الحوثيين، إلا أن شركات الشحن الدولية الهاربة من هذة الهجمات، لايزال يخشى تجدد الصراع مرة أخرى، وعودة هجمات الحوثيين على السفن الحربية والتجارية التي بدأت في نوفمبر 2023، وانتهت في 6 مايو طبقا لتأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل لاتفاق لوقف الهجمات.

وقررت هيئة قناة السويس، منح حوافز وتخفيضات بنسبة 15% على رسوم عبور سفن الحاويات ذات الحمولة الصافية 130 ألف طن أو أكثر، المحمّلة أو الفارغة، وذلك بدءًا من الخميس 15 مايو، ولمدة 90 يومًا تلبية لطلب العملاء من ملاك ومشغّلى سفن الحاويات، وسعيًا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من القناة مرة أخرى، فى ظل الظروف الحالية، وما تشهده الأوضاع الأمنية فى منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبييْن.

وقال المهندس إبراهيم شلبي رئيس شعبة النقل الدولي ببورسعيد، إن الخطوط الملاحية تسيطر عليها مخاوف لوجستية، رغم منحها تخفيضات جديدة للعودة إلى المجري الملاحي بمنطقة البحر الأحمر، لكن مازال قرار العودة قيد الدراسة لدى بعض الشركات الدولية.

وتوقع شلبي، أن تكون التخفيضات الممنوحة مقبولة لدي بعض الوجهات وحافزا قويا لعودة الخطوط الملاحية فى ظل الخسائر التي تكبدوها الفترة الماضية.

وتمنى عودة تدريجية من جانب الخطوط الملاحية فى ظل وقف استهداف السفن التجارية من جانب الحوثيين فى منطقة البحر الأحمر مقابل وقف قصف الطيران الأمريكي للجانب اليمني.

اللمعي: عودة الخطوط الملاحية ستهبط برسوم التأمين على السفن مع تراجع المخاطر

وأكد النائب عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، أن الوضع الحالي يبشر بعودة تدريجية لجميع الخطوط الملاحية التي كانت أعلنت توقفها العام الماضي وعودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر، مما يسهم فى عودة إيرادات قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعة قبل الأزمة.

أضاف أن التخفيضات الجديدة التي أعلنت عنها هيئة قناة السويس، تعد كافية للخطوط الملاحية، وهي رسالة طمأنة من الدولة المصرية للخطوط الملاحية بعودة الاستقرار التدريجي للقناة، خصوصا أن الهيئة لن تعلن عن تخفيضات وسط أوضاع غير مستقرة.

أوضح اللمعي، أن عودة الخطوط الملاحية ستفرض على شركات التأمين تخفيض قيمة الرسوم، خصوصا أن الشركات ستفرض رسوما تأمينية مرتفعة بسبب المناطق الأكثر خطرا فى المجري الملاحي، وبعد تهدئة الأوضاع ستهبط قيمة تلك الرسوم بالطبع على جميع السفن.

اقرأ أيضا: مصر تدعو “ميرسك” لاستئناف عبور قناة السويس مع استقرار منطقة البحر الأحمر

وقال المهندس إيهاب فتحي ممثل الخط الملاحي السويسري “إم إس سي”، إن إعلان بعض الخطوط العودة إلى منطقة البحر الأحمر، هي قرارات إدارية وفقا للجدول الزمني فى نقل البضائع، بينما الخط السويسري “إم إس سي” يرى أنه لا توجد ضمانات كافية لعودة الخط الملاحي إلى المنطقة فى الوقت الحالي، خصوصا أن شركات التأمين لم تخفض رسوم التأمين على السفن حتى الآن، ليقينها أن منطقة البحر الأحمر مازالت منطقة خطر.

أكد فتحي، أن “إم إس سي” ينتظر مؤشرات أولية للعودة الفورية، تتمثل فى عبور المعونات، واستمرار التبادل التجاري بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إلى جانب إعلان شركات التأمين عن خفض رسوم التأمين على السفن، باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة على تقييم استقرار الأوضاع من خلال سياسات التسعير.

وأضاف أن جميع الخطوط الملاحية مازالت تدرس قرار العودة فى ظل تهدئة الأوضاع الجيوسياسية، واتفاق وقف الحرب بين الجانب الأمريكي واليمني فى ظل ترقب جميع الخطوط الملاحية العبور الجزئي لبعض الخطوط لضمان عدم الاستهداف للسفن التجارية.

صالح: التخفيضات الجديدة خطوة إيجابية والخطوط تترقب الاستقرار النهائي للعودة

وأوضح عصام صالح رئيس شعبة النقل الدولي بالسويس أن الخطوط الملاحية العالمية مازالت تشعر بالمخاطر .. وارتفاع رسوم التأمين تؤكد موقفها، خصوصا أن ارتفاع رسوم التأمين على السفن يعود للإبحار بمناطق عالية المخاطر فى المجاري الملاحية.

أضاف أن التخفيضات الجديدة تُعد خطوة إيجابية نحو العودة للمنطقة، لكنها غير كافية فى ظل استمرار التهديدات، مؤكدة أن الاستقرار الكامل ووقف الحرب بشكل نهائي هو العامل الحاسم، مؤكدا أن التخفيضات لن تمنع استهداف السفن التجارية حال تغيّر الأوضاع أو تصاعد الأحداث الجيوسياسية.

وأوضح صالح، أن استهداف السفينة الواحدة يكبد الخط الملاحي نحو 3 مليارات دولار بالبضائع المحملة على السفينة، مؤكدا أن جميع الخطوط الملاحية تكبدت خسائر بمليارات الدولارات فى تلك الأزمة، وتترقب الاستقرار النهائي للعودة وتجنب خسائر جديدة.

“هاباج لويد”: الخط يجري تحليلا لتطورات الوضع الأمني في البحر الأحمر

وأشار مصدر بالخط الملاحي “هاباج لويد”، إلى أن التخفيضات المعلنة من جانب هيئة قناة السويس للخطوط الملاحية، هي مؤشر تحفيزي للعودة إلى منطقة البحر الأحمر، متمنيا عودة حركة جميع الخطوط وترك المسارات البديلة التي تسلكها عبر طريق رأس الرجاء الصالح الذي يكلفها المزيد من تكاليف التشغيل وزيادة فى أسعار نوالين الشحن.

ولفت المصدر، إلى أنه لا يتوقع عودة مسارات السفن التابعة للخط الملاحي للبحر الأحمر فى الوقت الحالي، إذ مازالت الشركة تراقب الوضع عن كثب، وستقوم بتحليل أحدث التطورات وتأثيرها على الوضع الأمني في البحر الأحمر فى ظل الاتفاقيات المعلنة لوقف الهجمات.

“ميرسك”: قرار العودة يستغرق 3 ـ 6 أشهر لتعديل جدول الرحلات البحرية

وأوضحت مصادر بالخط الملاحي “ميرسك”، أن قرار إعلان إحدي الخطوط الملاحية العودة للابحار في البحر الأحمر، يعد مؤشرا بحدوث طمأنينة، ويبشر بعودة فعلية لبقية الخطوط، لاسيما أن وقف إطلاق النار كان حافزا إضافيا لعودة هذا الخط الملاحي.

أضافت المصادر: “وقف إطلاق النار لايعني استئناف المرور عبر قناة السويس على الفور، إذ من الممكن أن تتعرض حركة الملاحة لهجمات الحوثيين مرة أخرى”.

وأشارت إلى أن أي خط ملاحي يحتاج فى الوقت الحالي لإعادة ترتيب الجدول الزمني للرحلات مدة تتراوح بين 3 ـ 6 أشهر، حتى يتم تحويل الوجهة الحالية للخط إلى منطقة البحر الأحمر مرة أخرى .. وهذا هو المأمول من الخط الملاحي.

ولفتت المصادر، إلى أن هناك عقودا واتفاقيات تم توقيعها مع الشركات على أسعار نوالين محددة، وبمسارات محددة، يجب الوفاء بها فى المقام الأول وتوريد البضائع ثم البحث عن تعديل الجدول الزمني لتغيير مسارات الرحلات الجديدة إلى منطقة البحر الأحمر، ودفعت الاضطرابات في الشرق الأوسط، شركات الشحن إلى تحويل مسارات سفنها نحو طرق أطول.

اقرأ أيضا: الخط الملاحى «إيفرجرين» يدرس استئناف العبور من قناة السويس الشهر المقبل

وتضطر سفن الحاويات في كثير من الأحيان إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما أدى لارتفاع أسعار الشحن واضطراب حركة الشحن البحري العالمي.

من جانبه، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة حريصة على تعزيز دورها الداعم لسلاسل الإمداد العالمية، وخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب، من خلال العمل على توطيد الروابط والعلاقات المشتركة مع العملاء وشركاء النجاح فى المجتمع الملاحى الدولي.

وأشار ربيع إلى سعى الهيئة الدائم لمواكبة المتغيرات المتسارعة فى صناعة النقل البحري، والتعامل بمرونة مع التحديات الراهنة فى منطقة البحر الأحمر، وذلك عبر التواصل المستمر والفعّال مع جميع الأطراف المعنية فى المجتمع الملاحي، وتلبية متطلبات العملاء، وتحقيق المصالح المشتركة.

وأوضح أن القناة تتبنى استراتيجية طموح لتطوير وتحديث منظومة الخدمات البحرية واللوجستية المقدمة لعملائها، وتسعى للانفتاح على عقد شراكات مع الشركات العالمية الكبرى فى المجالات البحرية المختلفة.

وعقد الفريق أسامة ربيع، اجتماعاً موسعاً مع ممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية العالمية، مطلع الشهر الحالي، بحضور رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، لبحث تداعيات التحسن الأمني في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على خطط وجداول الإبحار، ودعوة الشركات إلى التفكير الجاد في العودة التدريجية لعبور سفنها بالقناة.

وشددت هيئة قناة السويس على أهمية العمل المشترك لتقليل التكاليف العالمية لنقل البضائع على متن سفن الشحن، مؤكدة أن الهيئة شهدت تطوراً نوعياً في مشروعات تطوير المجرى الملاحي والأسطول البحري، إلى جانب انفتاحها على شراكات دولية تخدم المصالح المشتركة.

من جهتها، لفتت شركات كبرى منها “ميرسك”، و”سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM)، و”يانج مينج”، و”إيفر جرين” ، إلى أن قناة السويس تظل الخيار الاستراتيجي على المدى الطويل، مشيرين إلى أن استمرار الاستقرار الأمني سيكون العامل الحاسم في قرارات العودة، في ظل ارتفاع تكاليف الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح والمخاطر المرتبطة به.

كما دعت بعض الشركات إلى دخول القناة في أنشطة جديدة مثل التأمين وتخريد السفن، وضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية لتغيير التصنيفات الأمنية للمنطقة.

#حوافز #قناة #السويس. #جهود #قوية #لاستعادة #الخطوط #الملاحية
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
📡 المصدر : #جريدة_البورصة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

RELATED POSTS

View all

view all