ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باللوم على الرئيس السابق جو بايدن في ضعف البيانات الاقتصادية التي أدت إلى تراجع الأسهم، مُجادلاً بأن البيانات الحكومية أظهرت أن زيادة الاستثمار المحلي تشير إلى نجاح نظامه للرسوم الجمركية.
قال ترمب يوم الأربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء: “يجب أن أبدأ بالقول، هذا بايدن. هذا ليس ترمب”.
انخفض الناتج المحلي الإجمالي المعدل حسب التضخم بنسبة سنوية قدرها 0.3% في الربع الأول، وهو أقل بكثير من متوسط النمو البالغ حوالي 3%، وفقاً للبيانات الحكومية الأولية التي نُشرت يوم الأربعاء.
وأضاف ترمب: “دعونا نتجاوز الشهر الأول، لقد اعتدنا قليلاً على الأمور”.
ارتفاع الواردات تخفض النمو الأميركي
كان هذا الانخفاض نتيجةً لضغط الشركات على تخزين البضائع المستوردة قبل تطبيق رسوم ترمب الجمركية، حيث خصم صافي الصادرات ما يقرب من 5 نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. كما أثرت تخفيضات التمويل الفيدرالي على هذا الرقم.
أشار مسؤولو البيت الأبيض إلى بيانات واعدة في التقرير – بما في ذلك ارتفاع إنفاق المستهلكين وارتفاع مشتريات معدات الأعمال – للتأكيد على أن الاقتصاد لا يزال قوياً.
وقال ترمب: “يستغرق بناء هذه المرافق بعض الوقت، لكنها تأتي بأعداد كبيرة”. وأضاف أيضاً أنه رأى علامات مشجعة على أن رسومه الجمركية بدأت تُحدث تأثيراً، حتى مع تأكيده أنها “لم تُطبق بعد”.
خشية المستثمرين
أوقف ترمب الرسوم الجمركية المرتفعة على عشرات الشركاء التجاريين باستثناء الصين، التي فرض عليها ضريبة بنسبة 145%. ولا تزال نسبة 10% ثابتة على جميع الشركاء التجاريين الآخرين تقريبًا لمدة 90 يوماً، وهي الفترة التي تستخدمها العديد من الدول للتفاوض على صفقات مع الولايات المتحدة.
ويخشى المستثمرون من أن الرئيس الأميركي لن يتمكن من التوسط في اتفاق مع بكين وسط الأزمة، وأن الرسوم الجمركية الباهظة ستُسبب صدمة في الإمدادات. وجادل الرئيس بأن الانخفاض الأخير في تدفقات الشحن يُعد مؤشراً على أن بكين ستحتاج قريبًا إلى التعاون.
قال ترمب: “في مرحلة ما، آمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين”، مضيفاً أنه “غير راضٍ” عن التراجع الحاد في التجارة بين البلدين. وأكد أنه يريد “للصين أن تزدهر.. أريد لكل دولة أن تزدهر، لكن عليها أن تعاملنا بإنصاف أيضاً”.
ترمب يلقي اللوم على بايدن
ومع ذلك، فإن الأرقام المتشائمة من شركة “ADP” للأبحاث، والتي تُظهر تراجع التوظيف في أبريل، والمخاوف الأوسع من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى نقص في السلع والتضخم، دفعت الأسهم إلى موجة بيع واسعة النطاق يوم الأربعاء.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من اليوم، حث ترمب المستثمرين على التحلي بالصبر، وألقى باللوم على بايدن في مشاكل السوق، نافيًا أن يكون لنظامه الجمركي أي دور.
وكتب ترمب: “سيستغرق هذا بعض الوقت، ولا علاقة له بالرسوم الجمركية، بل ترك لنا أرقاماً سيئة، ولكن عندما يبدأ الازدهار، سيكون لا مثيل له”.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” القياسي في عهد بايدن، لكنه انخفض بنحو 7% منذ تنصيب ترمب.
