قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن جامعة “هارفارد” ينبغي أن تضع سقفاً لنسبة الطلاب الأجانب لديها بما لا يتجاوز 15% من إجمالي المسجلين، في أحدث تصعيد لانتقاداته ضد المؤسسة التعليمية المشهورة، ضمن حملة أوسع تقودها إدارته للضغط من أجل إحداث تغييرات في سياسات جامعة النخبة.
“أعتقد أنه يجب أن يكون هناك سقف عند 15%، وليس 31%. لدينا مواطنون يرغبون في الالتحاق بـ(هارفارد) وغيرها من الجامعات، ولا يمكنهم ذلك بسبب عدد الطلاب الأجانب الكبير هناك”، وفق تصريحات ترمب في البيت الأبيض يوم الأربعاء.
نسبة الطلاب الأجانب في “هارفارد” تثير الجدل وسط ضغوط متصاعدة
تأتي تصريحات ترمب في وقت تمارس إدارته ضغوطاً على الجامعة لتغيير عدد من سياساتها، في إطار ما وصفته الإدارة بـ”جهود مكافحة معاداة السامية داخل الحرم الجامعي”، وذلك في أعقاب احتجاجات شهدتها الجامعة ضد الحرب في غزة.
وكانت إدارة ترمب اتخذت بالفعل خطوات لتجميد التمويل الفيدرالي المخصص لـ(هارفارد)، وحرمانها من قبول طلاب أجانب جدد، لكن المحكمة أصدرت أمراً مؤقتاً يمنع الحكومة من تطبيق هذا الحظر.
ووفقاً لبيانات الجامعة، فإن نحو 6,800 طالب أجنبي مسجلون حالياً في “هارفارد”، أي ما يعادل 27% من إجمالي عدد الطلاب، ارتفاعاً من 19.6% في 2006. وتشير “هارفارد” إلى أن العدد الإجمالي للأجانب في الحرم الجامعي يتجاوز 10 آلاف، يشملون الزملاء الباحثين وغيرهم من الملتحقين ببرامج غير مؤدية إلى درجات أكاديمية، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم المعالين.
واختتم ترمب بالقول: “أريد أن أضمن أن يكون الطلاب الأجانب من أولئك الذين يحبون بلدنا”.