واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية انخفاضه بنسبة طفيفة في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، وسط ضغوط من أسهم القطاع المصرفي و”أرامكو”، مع استقرار أسعار النفط بعد انخفاضها في وقت سابق.
خسر مؤشر “تاسي” 0.11% في الدقائق الأولى من التعاملات مسجلاً 11426 نقطة، وكان من بين الأسهم المنخفضة “مصرف الإنماء” و”البنك الأهلي السعودي” و”بنك الرياض” و”رتال للتطوير العمراني” و”المستشفى السعودي الألماني”. في المقابل، ارتفعت أسهم “الاتصالات السعودية” (stc) و”الزامل للصناعة”.
ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول بصحيفة “الاقتصادية”، يرى أن المكاسب القوية التي حققها سهم “أرامكو” بنسبة 5% على مدار سبع جلسات قد تُدخل السهم في مسار عرضي، وهو ما قد يضغط على السوق في المرحلة الحالية.
وأضاف الخالدي خلال مداخلة مع “الشرق” أن الضغوط تأتي أيضاً من القطاعين المصرفي، والعقاري، الذي حقق مكاسب قوية في الفترة الماضية لكنه دخل مرحلة تصحيح أعتقد أنها ستكون مؤقتة، وسيعاود الارتفاع بنهاية الأسبوع أو الأسبوع المقبل”.
“المتعاملون في السوق يأخذون في الحسبان تأثير الضغوط عل هوامش ربحية البنوك في الربع الثاني، لكن القطاع يمر بمرحلة جيدة عموما خصوصاً من حيث نمو الائتمان لكن لا يزال يواجه تحدياً يتعلق بالسيولة”.
سهم “أديس” يتصدر المكاسب
قفز سهم “أديس القابضة” بنحو 3% ليتصدر قائمة الرابحين في مستهل التعاملات مسجلاً 14.94 ريال. وأعلنت الشركة قبل بدء التعاملات عن تجديد عقد إحدى منصاتها البحرية المرفوعة مع “أرامكو” لمدة عشر سنوات، بقيمة إجمالية 1.6 مليار ريال.
وقال الخالدي إن “العقد كبير، حوالي 160 مليون ريال سنوياً. مما سينعكس على صافي الربح. وإذا قارناه مع هوامش العام الماضي سيكون بحوالي 20 أو 22 مليون ريال صافي ربح سنوياً. هذا يرفع أيضا الأعمال التراكمية لدى الشركة ويعطي مزيداً من الوضوح للتدفقات النقدية والأرباح”.
النفط يستقر بعد انخفاض
استقرت أسعار النفط صباح اليوم بعد تراجع مبكر، وسط تركيز الأسواق على محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا، وخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
تراجع خام “برنت” بنسبة وصلت إلى 1.1% ليهبط دون 65 دولاراً للبرميل قبل أن يتعافى في وقت لاحق، بينما جرى تداول خام “غرب تكساس” الوسيط قرب مستوى 62 دولاراً.
من المقرر أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف في وقت لاحق من يوم الإثنين، رغم أن الزعيم الروسي قد يعتقد أنه في موقع قوة على الأرض، وبالتالي من غير المرجّح أن يُقدّم تنازلات، بحسب “بلومبرغ”.
في غضون ذلك، قامت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني يوم الجمعة بسحب التصنيف الأعلى للحكومة الأميركية، ما أضاف إلى المخاوف بشأن آفاق النمو العالمي.
كما انخفضت الأسهم الآسيوية وسط حذر في الأسواق بعد صعود قوي أثار مخاوف من أن السوق باتت محمومة، ما دفع المستثمرين إلى التحول نحو الأسهم الدفاعية ذات التوزيعات النقدية، التي كانت قد تخلفت عن السوق خلال الشهر الماضي.
