سجلت البورصة السعودية أسوأ أداء أسبوعي خلال 3 أسابيع، حيث تراجع مؤشر “تاسي” بنسبة 1.9%، مسجلاً أكبر خسارة منذ الأسبوع المنتهي في 10 أبريل، حين هبط بنسبة 3.2%.
جاءت خسائر الأسبوع مدفوعة بتراجع المؤشر في جلسة اليوم الخميس بنسبة 1.1%، في أكبر انخفاض يومي منذ 9 أبريل، وسط ضغوط من سهم “مصرف الراجحي” الذي انخفض بنسبة 0.9%، وقاد السوق للهبوط للجلسة الثالثة على التوالي.
تشهد السوق المالية السعودية، أسوةً بباقي الأسواق لاسيما الناشئة، انخفاضاً في المعنويات وسط غياب المحفزات، والتوترات التجارية عالمياً منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراراته برفع التعرفات الجمركية.
ورغم ان هذه التعرفات لم تطل السعلة الأكثر تأثيراً بالاقتصاد السعودي، إلا أن آفاق سعر النفط تشير إلى مستويات سعرية عند حوالي 66 دولاراً للبرميل هذا العام. وشهد الأسبوع الحالي تراجع أسعار النفط بعد تقرير يفيد بأن السعودية غير مستعدة لمزيد من تخفيضات الإنتاج، وأنها قادرة على تحمل انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وتزامناً مع مستهل جلسة اليوم، ظهرت بيانات تشير إلى تباطؤ نمو اقتصاد المملكة، حيث أشارت الهيئة العامة للإحصاءلإبى أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2025 تباطأ نموه إلى 2.7%، نتيجة عودة الأنشطة النفطية إلى الانكماش بعد نمو دام فصلين متتاليين، إلى جانب تباطؤ في وتيرة الأنشطة غير النفطية.
وترافق ذلك أيضاً مع خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية هذا العام، من 4.6% كما في توقعات أكتوبر إلى 3% وفق توقعات تقرير “آفاق اقتصاد الشرق الأوسط” الذي عرضه مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور اليوم في دبي.