افتتح بنك الاستثمار الأميركي “بي جي تي بارتنرز” (PJT Partners)، مكتب في العاصمة السعودية الرياض لتعزيز حضوره في المنطقة وسط مساعي بنوك الاستثمار العالمية للاستفادة من التحولات الرامية لتنويع الاقتصادات في المنطقة، بحسب بيان صادر عن البنك اليوم.
يتزامن ذلك مع تعزيز بنوك الاستثمار العالمية أنشطتها في المملكة والمنطقة بوجه عام وسط مساعي الدول الخليجية لتنويع اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على النفط، ما يفتح الآفاق أمام تلك البنوك في ظل تسارع أنشطة الصفقات وتشجيع القطاع الخاص للاضطلاع بدور أكبر في النمو الاقتصادي.
وأطلقت السعودية مسعى لتشجيع الشركات العالمية على إنشاء مقراتها الإقليمية في الرياض يتضمن حزمة حوافز ضريبية لمدة 30 سنة. وحتى يناير الماضي نقلت 571 شركة عالمية مقراتها الإقليمية إلى المملكة أغلبها شركات صناعية، وهو ما يتخطى مستهدفات “رؤية 2030″، بحسب تصريحات سابقة لوزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، مشيراً إلى أن المملكة انتقلت من مرحلة استقطاب الشركات العالمية لاستضافة مقراتها الإقليمية إلى التركيز على تعظيم الأثر الاقتصادي لوجود هذه المقرات في الرياض.
يأتي افتتاح المكتب الجديد في برج الملكة بالرياض بعد استحواذ البنك على شركة “دينوفو بارتنرز” للاستشارات في أكتوبر الماضي.
في نهاية العام الماضي، حصل “مورغان ستانلي” على موافقة الجهات التنظيمية لإقامة مقره الرئيسي في الشرق الأوسط في السعودية، لينضم بذلك إلى منافسيه في وول ستريت بما في ذلك “سيتي غروب” و”غولدمان ساكس” في توسعة حضورها في المملكة.
مع تزايد الطلب القوي من الشركات العالمية، شهدت إيجارات المكاتب في العاصمة السعودية الرياض ارتفاعاً بنسبة 18% بنهاية العام الماضي، مدفوعة بنقص المساحات المتاحة للتأجير، بحسب أحدث تقرير عن سوق العقارات في المملكة صادر عن شركة (CBRE) الشرق الأوسط.
وتتطلع المملكة لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمقدار 5 أضعاف خلال 5 سنوات ضمن مساعيها لتعزيز الصناعات الجديدة وزيادة فرص التوظيف ودعم خطط التنويع الاقتصادي.