أعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، ما سيؤدي إلى زيادة زمن الرحلات القادمة من الهند إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة بنحو ساعتين، ويُلزم شركات الطيران بتقليص حمولاتها لتتناسب مع المسارات الأطول.
يأتي هذا الإجراء التصعيدي رداً على قرار الهند خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب هجوم مسلح دامٍ وقع في إقليم جامو وكشمير. وأوضح مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في بيان أن لجنة الأمن القومي قررت إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطيران الهندي، إلا أن القرار لم يُترجم بعد إلى أمر رسمي.
من المتوقع أن يؤثر هذا القرار على عمليات شركة “إير إنديا” (Air India)، التي تُسير أكبر غالبية الرحلات متوسطة وطويلة المدى إلى الغرب، وكذلك شركة “إنديغو” (IndiGo)، وهي أكبر شركة طيران في البلاد، والتي تخطط لإطلاق رحلات مباشرة إلى أوروبا بدءاً من يوليو المقبل.
تكلفة أعلى وتأخير محتمل للرحلات الجوية
صرح بي. بي. سينغ، المدير الأول في شركة “جيت إيرويز” (Jet Airways)، أن “التأثير سيكون واضحاً على الرحلات الطويلة جداً من حيث الزمن والقيود المفروضة على حمولة الطائرات، ما يعني استهلاكاً أكبر للوقود، وبالتالي ارتفاعاً في تكاليف التشغيل”. وأضاف أن “المجال الجوي فوق الخليج العربي، والذي سيوفر مساراً بديلاً، يعد محدوداً ومزدحماً، وقد يزيد ذلك من تأخير الرحلات”.
في السياق ذاته، تراجعت أسهم شركة “إنترغلوب أفييشن” (InterGlobe Aviation)، المالكة لشركة “إنديغو”، بنسبة 5.9% في بورصة مومباي يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض لها خلال أكثر من أسبوعين، فيما هبطت أسهم شركة “سبايس جيت” (SpiceJet) بنسبة 6.1%.
جدير بالذكر أنه سبق وأغلقت باكستان مجالها الجوي في عام 2019 لمدة تقارب الخمسة أشهر، بعد شن الهند ضربة على معسكر يُعتقد أنه تابع لجماعة إرهابية، في أعقاب هجوم إرهابي آخر.
وفي بيان رسمي، أكدت شركتا “إير إنديا” و”سبايس جيت” أنهما ستعتمدان مسارات أطول لتجنب الأجواء الباكستانية، في حين ذكرت “إنديغو” أن بعض جداول رحلاتها الدولية سيتعرض للتغيير نتيجة القرار الأخير.
