15
استضاف برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لقاء مع ممثلي الجهات الحكومية وقطاع التنمية وممثلي الإعلام لمناقشة استراتيجيات مكافحة العنف ضد النساء والفتيات في مصر.
عُقد هذا اللقاء بعنوان: “النتائج الرئيسية لدراسة ميدانية حول أثر الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة”، كجزء من الحملة الدولية لل16 يوم من الناشطية لمناهضة العنف ضد المرأة.
أجرى برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه باثفايندر إنترناشونال، خلال سنة 2024، مجموعات نقاش مركّزة في المحافظات المستهدفة- القاهرة والجيزة وأسيوط والبحيرة والمنيا وقنا وسوهاج- لتقييم فعالية الحملات الإعلامية والتدخلات التوعوية التي تناقش قضايا مجتمعية من بينها العنف ضد المرأة من خلال استخدام وسائل الإعلام ومقاربات الاتصال والتواصل سواء التي يطبّقها البرنامج أو نفذت من قبل جهات تنموية أخرى، ويمثل المشاركون في البرنامج خلفيات جغرافية واجتماعية واقتصادية وتعليمية متنوعة.
قدمت نتائج التقرير بعض التحليلات الرئيسية حول المبادرات والأدوات الإعلامية الفعالة التي تستهدف المجتمعات المحلية، وكيف تنظر هذه المجموعات المختلفة إلى العنف ضد النساء والفتيات.
ستوجه هذه النتائج البرنامج والأطراف الفاعلة في مجال تمكين المرأة في مصر لتحسين استراتيجيات الوصول إلى شرائح مختلفة من المجتمع والتأثير عليها من خلال الحملات الإعلامية وأدوات التواصل من أجل التغيير.
وقد أتاح اللقاء الفرصة لمناقشة النتائج وتقييم التصورات وتعزيز مشاركة المجتمع والجهود الإعلامية في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، واستكشف المشاركون الأساليب العملية لرفع مستوى الوعي حول العنف وتعزيز التغييرات الإيجابية السلوكية. وتضمنت المناقشات تقييم فعالية الأدوات الإعلامية والحملات المجتمعية، بهدف تحديد استراتيجيات زيادة الوعي وقيادة التغيير المجتمعي.
ألقت الكلمات الافتتاحية، الدكتورة ميرفت أبو عوف، أستاذة الإعلام والصحافة بالجامعة الأمريكية وعضوة المجلس القومي للمرأة، و كي لام، مديرة مكتب الديمقراطية والحوكمة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر؛ ودينا كفافي، مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
كما تضمن اللقاء جلسة نقاشية بعنوان “دور الإعلام الدفاعي في مناهضة العنف ضد المرأة- من النظرية إلى التطبيق” مع الأستاذة الدكتورة ميرفت أبو عوف، أستاذة الإعلام والصحافة بالجامعة الأمريكية وعضوة المجلس القومي للمرأة، وإنجي غزلان، مديرة فريق التمكين الاجتماعي في البرنامج ومحمد خضر المخرج والمنتج السينمائي. واستكشف المتحدثون كيف يمكن للدعوة والإعلام أن تبني الزخم من أجل التغيير الإيجابي، وتعزيز الديناميات المراعية للنوع الاجتماعي داخل المجتمعات، ومعالجة السياقات الثقافية والديموغرافية المتنوعة.
واختتم الحدث بجلسة تفاعلية بعنوان “دور الأطراف الفاعلة المختلفة وسبل العمل والمضيّ قدمًا في تفعيل دور الإعلام في مناهضة العنف”، جلسات جانبية ينقسم فيها الحضور للنقاش بصورة مكثفة والخروج بتوصيات متعلقة بكيفية توسيع نطاق تأثير الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين.
وأكدت دينا كفافي، مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، على التزام البرنامج بمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، قائلة: “من خلال التعاون وتبادل أفضل الممارسات، يمكننا تعزيز تأثيرنا الجماعي وإحداث تغيير دائم للنساء في كل مكان”.
نبذة عن برنامج التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة
يهدف برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذة باثفايندر إنترناشونال، إلى تحسين بيئة العمل في شركات القطاع الخاص، وتوسيع الشمول المالي للمرأة وزيادة فرص الحصول على الخدمات المالية، وابتكار حلول قائمة على السوق لتمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز آليات الوقاية والاستجابة للعنف ضد المرأة من خلال تنفيذ مبادرات تعزز بيئات آمنة وممكنة وعادلة اقتصاديًا للمرأة.