أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن بلاده تعمل على إيجاد حل يضمن استمرار تدفق الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء عقد العبور الحالي بين موسكو وكييف.
وقال أوربان في مؤتمر صحفي عُقد في بودابست يوم السبت: “لم نتخلّ عن خطط العبور عبر أوكرانيا”، مشيراً إلى أنه من المخطط إجراء مزيد من المحادثات مع كل من روسيا وأوكرانيا لتمديد اتفاقية العبور إلى ما بعد 2024.
تُعد أوكرانيا مساراً رئيسياً لصادرات الغاز الروسي عبر الأنابيب، حيث يُنقل عبرها حوالي 15 مليار متر مكعب سنوياً إلى عدة دول أوروبية، رغم استمرار الحرب منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. ومع انتهاء عقد العبور بين موسكو وكييف نهاية ديسمبر، استبعد قادة البلدين هذا الأسبوع تمديد الاتفاقية الحالية.
بدائل لتجنب انقطاع الإمدادات
يسعى العملاء المتبقون لشركة “غازبروم” (Gazprom) في وسط أوروبا، بما في ذلك المجر وسلوفاكيا، بالإضافة إلى المشترين الصناعيين الرئيسيين في النمسا وإيطاليا، إلى التوصل إلى حل لتجنب انقطاع الإمدادات هذا الشتاء.
طُرحت عدة بدائل، من بينها تبادل الإمدادات عبر طرف ثالث مثل أذربيجان. كما أكد أوربان خلال المؤتمر الصحفي أن تغيير نقطة مبيعات الغاز إلى الحدود بين روسيا وأوكرانيا هو خيار مطروح للدراسة أيضاً.
وحتى لو توقفت تدفقات الغاز عبر أوكرانيا مع بدء العام المقبل، فإن المجر ستظل تتلقى إمدادات كافية هذا الشتاء عبر دول البلقان، بحسب أوربان. وأضاف أن بلاده تلقت ضمانات بأن بلغاريا، كدولة عبور رئيسية، لن تعرقل تدفق الغاز.
يشمل مسار البلقان إمدادات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب “تورك ستريم” (TurkStream).