أطلق جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي، برنامجاً تحفيزياً بقيمة مليار دولار بهدف تسريع الاستثمار وتعزيز التنويع الاقتصادي، حسبما أوردت “رويترز” عن الجهاز اليوم الأربعاء.
ويقدم البرنامج، الذي أُعلن عنه خلال منتدى قطر الاقتصادي المقام بالتعاون مع “بلومبرغ” في الدوحة، حزماً مالية للمستثمرين المحليين والدوليين تغطي ما يصل إلى 40 بالمئة من النفقات، مثل تكاليف التأسيس والبناء والإيجارات والتوظيف، لمدة خمس سنوات.
ركيزة لمستقبل الاقتصاد
كشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري يوم الثلاثاء لدى افتتاح المنتدى للمرة الأولى عما وصفه بإطلاق الحزمة الأولى من برنامج الحوافز لجميع المستثمرين، والتي تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع المتقدم والتكنولوجيا الحديثة، والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة نوعية لتعزيز النمو في قطاعات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل الاقتصاد الوطني.
تسعى قطر كغيرها من دول الخليج إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على عوائد النفط والغاز. وقطر من بين أكبر مصدري الغاز المسال في العالم.
تستهدف الحزم قطاعات الصناعات المتقدمة وتلك المعتمدة على التكنولوجيا بكثافة مثل الأدوية والمواد الكيماوية والسيارات والإلكترونيات، واللوجيتسيات، والخدمات المالية.
جهاز قطر للاستثمار
كان وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري قال الثلاثاء إن جهاز قطر للاستثمار، البالغ حجمه 542 مليار دولار تقريباً، لديه استراتيجية استثمارية مستقلة بناء على المناطق والقطاعات، مشيراً إلى أن أولويات الاستثمار في الوقت الحالي تتمثل في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأدوية والرعاية الصحية والبنية التحتية والعقارات.
يُعدُّ جهاز قطر للاستثمار ثامن أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، ويمتلك مجموعة من الأصول المرموقة، بما في ذلك متجر “هارودز” (Harrods) في لندن وناطحة سحاب “شارد” (Shard).
يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لقطر 2.4% في 2025 بقيادة الاقتصاد الهيدروكربوني المتوقع أن يتوسع بوتيرة نسبتها 3% والاقتصاد غير النفطي بوتيرة أقل عند 2.1%، وفقاً لتقرير صادر عن الصندوق في فبراير الماضي.
ويرجح الصندوق أن تتسارع وتيرة نمو الاقتصاد القطري إلى 4.75% على المدى المتوسط مدفوعة بتوسع ضخم في إنتاج الغاز المسال من حقل الشمال.