فرضت السعودية رسوماً على الأراضي البيضاء والعقارات الشاغرة الغير مستغلة لمدة طويلة بدون مسوغ مقبول بنسبة 10% من قيمة الأصل سنوياً، بحسب بيانات صادرة عن وزارة شؤون البلدية والقروية اليوم.
يأتي ذلك في إطار تحفيز الممكلة للمواطنين على استغلال الأراضي الفضاء والعقارات الشاغرة وزيادة المعروض بما يتناسب مع ارتفاع الطلب على العقارات في البلاد.
ويتزامن ذلك، مع تقديم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تبرعاً بمبلغ مليار ريال من ماله الخاص لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلة بمنصة “جود الإسكان”، بهدف “دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة.
وكانت الرسوم المفروضة على الأراضي البيضاء في السابق تبلغ 2.5%، في حين كانت العقارات الشاغرة غير مشمولة بالرسوم.
أبرز تقرير “رؤية 2030” الصادر الأسبوع الماضي، والذي رصد أداء مؤشرات الرؤية لعام 2024، ارتفاع نسبة تملّك الأُسر السعودية للمساكن إلى 65.4% بنهاية العام الماضي، في طريقه لتحقيق مستهدف 70% بنهاية العقد، رغم وجود بعض التحديات المتمثلة بقلّة المعروض مقابل الطلب، وارتفاع أسعار الوحدات العقارية إلى مستويات تفوق قدرة شريحة معتبرة من المواطنين والمقيمين. ولتدارك هذه التحديات، كان الأمير محمد بن سلمان وجّه، في مارس الماضي، باتخاذ حزمة من الإجراءات التنظيمية تشمل رفع الإيقاف عن تطوير أكثر من 81 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في شمال الرياض، وتوفير عشرات الآلاف من القطع السكنية سنوياً بأسعار ميسّرة للمواطنين.