تسعى “الشركة السعودية المصرية للاستثمار” إلى ضخ استثمارات جديدة في مصر وخارجها عبر شركة “إي فاينانس” لخدمات المدفوعات الإلكترونية، والتي تمتلك نحو ربع أسهمها، وفق إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة “إي فاينانس” المدرجة في البورصة المصرية، في مقابلة مع “الشرق”.
تملك “الشركة السعودية المصرية للاستثمار”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، 25.75% من أسهم “إي فاينانس” التي تأسست عام 2005 والمختصة بتطوير وإدارة البنية التكنولوجية للمعاملات المالية والرقمية، والمسؤولة عن الشبكة المالية للحكومة المصرية.
قال سرحان إن ممثلين من “السعودية المصرية للاستثمار” والصندوق، “بحثوا معنا فرصاً استثمارية داخل مصر وخارجها، وشكّلنا فريق عمل للتوسع في استثمارات جديدة”.
أفصح سرحان عن موافقة مجلس إدارة شركته على ضم ممثل ثالث من الشركة السعودية المصرية للاستثمار إلى مجلس الإدارة، معتبراً أن ذلك “يعكس اهتمامهم بالشركة وأهميتها، إلى جانب أهمية السوق المصرية، وهي مؤشرات إيجابية على فرص التعاون المستقبلي”.
تعمل “إي فاينانس” على التوسع في أكثر من سوق خارجية، وتسعى إلى تعظيم أداء شركاتها التابعة لتكون لديها القدرة التنافسية في الخارج الفترة المقبلة، بحسب سرحان.
للمزيد اقرأ: “إي فاينانس” المصرية تتوقع عوائد دولارية من السعودية خلال 2025
نمت أرباح “إي فاينانس” المصرية 30.2% في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي لتصل إلى 602.3 مليون جنيه، مدعومة بنمو إيرادات الشركات التابعة، وزيادة إيرادات استثمارات المجموعة. فيما نمت إيرادات المجموعة 40.9% إلى 1.62 مليار جنيه.
عزا سرحان تحسن نتائج شركته في الربع الأول إلى “تحسن قطاع السياحة في مصر، حيث شكّل 14% من الإيرادات خلال تلك الفترة، فضلًا عن توسع نشاط الحوسبة السحابية، الذي ينمو بشكل متسارع في مصر، وتنامي المدفوعات الإلكترونية نتيجة خطة الحكومة لتحقيق الشمول المالي”.
تدير شركة “إي فاينانس” أنظمة إلكترونية متعددة في قطاع السياحة في مصر، من بينها نظام حجز التذاكر للمتحف القومي للحضارة المصرية، ومنظومة الدفع الإلكتروني للمتحف المصري الكبير. وتأتي هذه المشروعات في إطار التعاون مع الحكومة لتطوير البنية التحتية الرقمية للمواقع والمتاحف، وتيسير خدمات الدخول والدفع عبر الوسائل الإلكترونية.