ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعاً بمخاوف المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي، مما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة.
وصعد الذهب في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة إلى أكثر من 3,190 دولاراً للأونصة، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في الجلسة الماضية، حين أنهى التداولات مرتفعاً بأكثر من 3% لليوم الثاني على التوالي.
وجاء هذا الارتفاع وسط اضطراب في الأسواق بسبب رسائل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتقلبة بشأن جدول الرسوم الجمركية، والتي تسببت في عمليات بيع واسعة للأسهم والسندات والدولار الأميركي، في ظل مخاوف من ركود عالمي.
وبقيت حالة عدم اليقين قائمة حتى بعد قرار ترمب بتجميد الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، إذ باتت جميع الواردات من الصين خاضعة لرسوم لا تقل عن 145%.
شكوك بشأن سرعة التوصل لاتفاقات تجارية
يزداد التشكيك في قدرة واشنطن على إتمام المفاوضات التجارية في الوقت المناسب، رغم تصريح مدير المجلس الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن المفاوضات “متقدمة جداً” مع الشركاء الاقتصاديين.
وزاد الذهب أكثر من خمس قيمته هذا العام، مدعوماً أيضاً بآمال في مزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي وعمليات شراء البنوك المركزية.
وأظهرت بيانات صدرت الخميس أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة تباطأ بشكل عام في مارس، ما دفع المتعاملين لتسعير ثلاث تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام، مع وجود احتمال لتخفيض رابع. وتُعد الفائدة المنخفضة داعمة للذهب كونه لا يدرّ عائداً.
وقال دومينيك شنايدر، رئيس السلع والعملات الآسيوية في إدارة الثروات العالمية لدى “يو بي إس”، لتلفزيون “بلومبرغ”: “ما زلنا إيجابيين تجاه الذهب. الخطوة التالية ستكون دخول الفيدرالي على الخط، وهذا سيدفع الذهب إلى موجة صعود جديدة”.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,186.08 دولار للأونصة بحلول الساعة 6:55 صباحاً في سنغافورة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 5%. وتراجع مؤشر بلومبرغ للدولار لليوم الرابع على التوالي، فيما صعدت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
