توّج نادي “بيراميدز” المصري توِّج بلقب دوري أبطال أفريقيا الليلة الماضية، بعد فوزه على “صن داونز” الجنوب أفريقي أهداف لهدفين، بمجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليحصد أول ألقابه القارية، وثاني بطولاته بشكل عام بعد الفوز بكأس مصر في الموسم الماضي، وليستكمل بذلك موسم نجاح غير مسبوق للاستثمارات الخليجية في الرياضة.
يعد الفريق المملوك للإماراتي سالم الشامسي، هو الاستثمار الأجنبي الوحيد ببطولة الدوري المصري، وهي التجربة التي بدأها تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، في صيف 2018، عندما استحوذ على النادي مقابل 5 ملايين دولار، وغير اسمه القديم “الأسيوطي”، قبل أن يبيع حصته لاحقاً للشامسي.
احتكار خليجي للبطولات الكبرى
تربع بيراميدز على عرش البطولة الأكبر في منافسات الأندية بالقارة السمراء، ليكمل مثلث سيطرة الاستثمارات الخليجية على مسابقات الأندية الأقوى قارياً، بعد نجاح “الأهلي” السعودي المملوك لصندوق الاستثمارات العامة في الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ثم فوز “باريس سان جيرمان” المملوك لشركة قطر للاستثمارات الرياضية بدوري أبطال أوروبا.
تتويج الأندية الثلاثة برهن على أن الإنفاق السخي، مع الاستقرار الإداري، يؤتي ثماره على صعيد النتائج في الملعب، ويضع أندية كرة القدم على منصات التتويج، وهي عوامل مشتركة، فقد أنفق الناديان الفرنسي والمصري كثيراً خلال السنوات الماضية، قبل أن يحققا هدف التتويج بالبطولة الأقوى قارياً.
عوائد ضخمة
الفوز بالألقاب الأكبر قارياً يفتح الباب أمام الأندية الثلاثة لجني المزيد من الأرباح والعوائد المالية، بخلاف العوائد الكبيرة من بيع الحقوق التجارية والرعايات والنمو في القيمة السوقية والتجارية.
باريس سان جيرمان سيجني نحو 150 مليون يورو (170 مليون دولار) من فوزه بدوري الأبطال، بخلاف عوائد آخرى سيحصدها من بطولة السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية وكأس العالم للأندية 2029، يمكن أن تضيف إيرادات قياسية كبيرة للنادي لن تقل بأي حال من الأحوال عن 50 مليون دولار.
أما “الأهلي” السعودي فهو مرشح لحصد مكاسب تتجاوز 25 مليون دولار على الأقل، فالجوائز المالية لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة يجني منها البطل أكثر من 12 مليون دولار، وهو موقف بطولة كأس السوبر الآسيوي، والتي حال إقامتها سيحصل منها على عائد مادي بالتأكيد، وعوائد من كأس القارات للأندية، وكأس العالم للأندية لن تقل عن 12 مليون دولار أخرى.
ربما تكون العوائد المالية أقل بالنسبة لبيراميدز لكنها تظل كبيرة قياساً بمنافسيه في القارة السمراء، فهو سيحصل على أربعة ملايين دولار جائزة البطولة ، بخلاف عوائد أخرى من كأس السوبر الأفريقي، وكأس القارات للأندية، وكأس العالم للأندية 2029، وهو ما يجعل العوائد المالية تزيد عن 15 مليون دولار.