0
قالت حياة الغساني، أخصائي تطوير الأعمال بمجموعة أوكيو OQ العُمانية، إن بلادها تعد بيئة جاذبة للاستثمار بفضل بنيتها التحتية المتطورة، واستقرارها السياسي، وحوافزها المتنوعة، وتوفر المادة الخام بأسعار تنافسية، لافته إلى ان حجم الاستثمار الأجنبي المباشر المتراكم ارتفع 18% خلال 2024 ليسجل 78 مليار دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر حول ” مزايا الاستثمار والحوافز المقدمة للصناعة في سلطنة عمان” الذي نظمته لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات
وأكدت على الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان كـ “معبر بين الشرق والغرب”، والذي يسهل وصول المنتجات إلى أقصى الحدود، كما تتمتع عُمان بكونها دولة آمنة ومستقرة سياسياً، مما يمنح المستثمر حرية الدخول إلى أسواق متعددة.
وأشارت الغساني إلى أن الحكومة العُمانية عقدت العديد من الاتفاقيات التجارية الحرة الهامة اتفاقية حرة مع جميع دول الخليج، اتفاقية حرة استراتيجية مع السوق الأمريكي، حيث تعتبر عُمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها هذه الاتفاقية، مما يسمح بالتصدير إلى أمريكا بدون رسوم جمركية، اتفاقيات حرة مع دول الإفتا (النرويج، ليختنشتاين، وغيرها)، اتفاقيات مع دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة (عبر اتفاقية خليجية)، مباحثات جارية لعقد اتفاقيات مع الهند والمملكة المتحدة.
ونوهت بأن حجم الاستثمارات في المدن الصناعية والمناطق الحرة بلغ نحو 42.5 مليار دولار، حيث تتوزع المدن الصناعية والمناطق الحرة الرئيسية في ثلاث مدن عُمانية أساسية وهي مسقط (العاصمة)، وصحار (شمالاً)، وصلالة (جنوباً)، وهناك حوالي عشر مدن صناعية في مواقع مختلفة، أما المناطق الحرة الرئيسية، فهي منطقة صحار الحرة، ومنطقة صلالة الحرة، ومنطقة الدقم.
وذكرت الغساني أن صحار تتميز بوجود مصفاة OQ لإنتاج المادة الخام، وتخصيص مليون متر مربع للصناعات البلاستيكية في المنطقة الصناعية بها، موقعها قريب من ميناء صحار (الذي يشحن أكثر من 60% من واردات وصادرات عُمان) وتبعد ساعتين عن مسقط ودبي، بينما تعتبر صلالة معبراً لأسواق كبيرة أهمها السوق اليمني والأفريقي، وتتميز بموانئ شحن كبيرة، والدقم تُعنى أكثر بالطاقة النظيفة والصناعات الثقيلة والنفط والغاز، كما يجري العمل على مشروع قطار ضخم يربط صحار بأبوظبي لتسهيل الشحن والسياحة بين البلدين.