انكمش مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 0.2% خلال شهر يناير على أساس سنوي، مسجلاً أول تراجع له بعد سبعة أشهر متتالية من النمو، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء.
جاء هذا الانكماش مدفوعاً بتراجع الأنشطة النفطية بنسبة 1.6%، لتنهي بذلك سلسلة نمو استمرت لأربعة أشهر متوالية، وفقا لبيانات الهيئة العامة للاحصاء الصادرة اليوم.
على الجانب الآخر، واصلت الأنشطة غير النفطية تسجيل نمو إيجابي بنسبة 3.2% خلال الفترة نفسها، إلا أن وتيرة التوسع تباطأت مقارنة بالأشهر الأربعة السابقة، ليسجل القطاع أبطأ معدل نمو منذ سبتمبر الماضي.
كان المحرك الرئيسي لنمو القطاع غير النفطي هو نشاط الصناعات التحويلية، الذي ارتفع بنسبة 3.2% في يناير، مستفيداً من جهود الدولة في تحفيز الصناعة المحلية.
يأتي هذا الأداء في وقت تكثف فيه السعودية من جهودها لتوسيع قاعدة الاقتصاد غير النفطي، حيث أعلنت في يناير عن تخصيص 10 مليارات ريال لتفعيل حوافز معيارية تستهدف القطاع الصناعي، بحسب تصريحات وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.
وأوضح الوزير أن الحوافز سيتم إطلاقها على مراحل، وستركز المرحلة الأولى منها على جذب استثمارات نوعية في قطاعات الصناعات الكيميائية التحويلية، وصناعة السيارات وقطع الغيار، إضافة إلى قطاع الآلات والمعدات.
