تعمل مصافي ساحل الخليج الأميركي بأقصى طاقتها بالنسبة إلى هذا الوقت من العام منذ أكثر من ثلاثة عقود؛ مستفيدة من الطلب القوي على الوقود من المكسيك والبرازيل.
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، عالجت مصافي النفط في أكبر مركز للتكرير في العالم، 9.31 مليون برميل من الخام يومياً في الأسبوع الماضي، وهو أعلى معدل لهذا الوقت من العام منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1992.
كما أظهرت بيانات شركة “كيبلر” (Kpler) للمعلومات البحرية أن الولايات المتحدة تتجه لشحن 2.96 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك الديزل والبنزين خلال الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من سبع سنوات.
تستفيد المصافي الأميركية من التحديات التي تواجهها المكسيك من خلال زيادة إنتاج مصفاة “أولميكا” (Olmeca) الجديدة قبل موسم ذروة القيادة في ديسمبر المقبل، عندما يرتاد المكسيكيون الطرقات بسياراتهم بعد حصولهم على إجازات عيد الميلاد.
وفي البرازيل، ارتفع الطلب على الديزل، وهو مؤشر رئيسي للنشاط الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على الشاحنات لنقل البضائع، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاماً هذا العام، مع تحقيق الاقتصاد البرازيلي نمواً على مدار 12 ربعاً متتالياً.
الطلب القوي على الصادرات وانخفاض المخزونات دفعا هامش الربح من إنتاج البنزين والديزل، المعروف بفارق 3-2-1، إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس.