قفزت العملة التايوانية بنسبة 5% يوم الإثنين، في أكبر مكاسب يومية خلال جلسة تداول منذ أكثر من ثلاثة عقود، وسط تكهنات بأن المصدّرين يسارعون لتحويل حيازاتهم من الدولارات الأميركية إلى العملة المحلية.
ومدّد الدولار التايواني مكاسبه من يوم الجمعة ليصل إلى أقوى مستوياته منذ نحو ثلاث سنوات. في المقابل، تراجعت أسهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، وهي من الشركات الكبرى المدرجة، ما قلّص مكاسبها البالغة 7% خلال الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن تؤثر قوة العملة سلباً على أرباح صادراتها. كما ساهمت المخاوف بشأن تدهور آفاق الدولار الأميركي في دفع شركات التأمين العملاقة في تايوان إلى التحوّط ضد ديونها المقوّمة بالدولار، مما أضاف زخماً إضافياً للعملة المحلية.
وقالت مصرف تايوان المركزي إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً طارئاً في وقت لاحق من يوم الإثنين لمناقشة الارتفاع الحاد في العملة المحلية. وذكرت الهيئة النقدية في بيان أن المؤتمر سيعقده محافظ البنك المركزي، يانغ تشين-لونغ، الساعة 4:30 مساءً بتوقيت تايبيه.
وكانت حركة التداول شديدة التقلب.
وقفز حجم تداولات الدولار الأميركي مقابل الدولار التايواني في تايبيه صباح الإثنين إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وتعرضت البنوك لوابل من الاستفسارات من العملاء بشأن الارتفاع المفاجئ، ما دفع بنك “كاثاي يونايتد” إلى إدخال قوائم انتظار افتراضية عبر تطبيقه الإلكتروني من أجل “الحفاظ على استقرار النظام”.
