ارتفعت الأسهم الآسيوية، يوم الجمعة، بعد أن هدأت مخاوف المستثمرين بشأن السياسة المالية الأميركية، نتيجة استقرار سندات الخزانة الأميركية عقب موجة ارتفاع يوم الخميس. وارتفع مؤشر إقليمي للأسهم بنسبة 0.4%، متجهاً لتسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.
شهدت عوائد السندات الأميركية ارتفاعاً خلال الأسبوع بسبب قلق المستثمرين من مشروع قانون الضرائب الجديد الذي طرحه الرئيس دونالد ترمب، والذي من المتوقع أن يزيد العجز المالي المتفاقم. وعززت هذه المخاوف وكالة “موديز” بخفض تصنيفها الائتماني لأميركا الأسبوع الماضي.
وقال توماس تو، رئيس استراتيجية الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “بلاك روك”، إن “أسواق السندات تُصدر إشارات تحذير، بينما أسواق الأسهم لا تُصغي حتى الآن”، مشيراً إلى أن الإجراءات المطروحة مثل الضرائب والتعريفات “كلها عوامل تضخمية”.
تسارع التضخم في اليابان
في اليابان، تسارع معدل التضخم الأساسي إلى أعلى وتيرة له منذ عامين، مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، حيث ارتفعت الأسعار – باستثناء الغذاء الطازج – بنسبة 3.5% في أبريل مقارنة بالعام الماضي، مقابل 3.2% في مارس. وسجل الين ارتفاعاً طفيفاً.
ويرى محللو “جيه بي مورغان” أن موجة التقلبات في سوق السندات هذا الأسبوع كانت متوقعة، مشيرين إلى أن خفض التصنيف الائتماني لم يكن مفاجئاً بل نتيجة حتمية.
من جهته، قال كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2025، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، بحيث تُخفض إلى نحو 10% وتُحسم بحلول يوليو.
حماية الفيدرالي
وفي قرار منفصل، أصدرت المحكمة العليا الأميركية حكماً يحمي الاحتياطي الفيدرالي من محاولة ترمب عزل مسؤولين كبار في الوكالات الفيدرالية المستقلة، وهو ما يهدئ المخاوف بشأن احتمال إقالة جيروم باول رئيس الفيدرالي.
وفي أسواق السلع، يتجه الذهب لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، في حين تراجعت أسعار النفط في أول انخفاض أسبوعي لها خلال ثلاثة أسابيع، وسط أنباء عن دراسة “أوبك+” زيادة جديدة في الإنتاج قد تزيد من مخاوف حدوث وفرة في المعروض العالمي.
