22
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، والذي يزداد فيه الطلب على شراء اللحوم، للأضحية،ومع ذلك يؤكد بعض المسئولين تراجع أسعار جلود الأضاحي بنسبة 30% ، على الرغم من تراجع القوة الشرائية للمواطنين
قال محمد مهران رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار جلود الأضاحي تراجعت بنحو 30% مقارنة بالموسم الماضي، وذلك في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد” أن التراجع يرجع إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، بجانب الحرب التجارية وتراجع حركة التصدير، خاصة أن معظم الإنتاج يوجه للتصدير بنسبة تصل إلى 60 % في حين 40 % للسوق المحلية.
لفت إلى أن سعر الجلد البقري يسجل 450 جنيه، بينما الجاموسي 300 و400 جنيه، أما جلود الأغنام لا تتجاوز الـ30 جنيه لوجودها بكثرة مقارنة باللحوم البقري والجاموسي.
وأوضح مهران أنه يوجد هدر كبير في جلود الأضاحي نتيجة الذبح خارج السلخانات والمجازر، وبالتالي لا يهتم المواطنون بالجلود أن يتم إخراجها بشكل سليم دون ثقوب أو قطع، منوها إلى أن نسبة الهادر قد تصل إلى 50%.
ومن جانبه، قال المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، إن موسم الأضاحي يمثل فرصة ذهبية للاقتصاد القومي لما يتيحه من كميات هائلة من الجلود يمكن استغلالها في التصدير والصناعات الجلدية.
وأشار إلى أن كمية الجلود التي يتم إنتاجها في فترة عيد الأضحى وشهر رمضان المبارك تعادل تقريبًا ما يتم إنتاجه خلال باقي شهور السنة مجتمعة، وهو ما يؤكد أهمية تنظيم هذه العملية بعيدًا عن العشوائية.
وأضاف سرج أن استمرار عمليات الذبح خارج المجازر الآلية أو النصف آلية يتسبب في فقدان نسبة كبيرة من الجلود بسبب الذبح غير المهني وغياب الاشتراطات الفنية، مؤكدًا أن الجلود تمثل ثروة قومية حقيقية، ويجب أن تتم عمليات الذبح في نطاق آمن ومدار بشكل احترافي داخل المجازر الحكومية أو الخاصة المؤهلة لذلك، وليس في الشوارع أو المناطق العشوائية.
ولفت إلى ضرورة رفع كفاءة الذبح ومعالجة الجلود، بما يضمن الحفاظ على جودتها وزيادة تنافسيتها عالميًا، وهو ما سينعكس بالإيجاب على حجم الصادرات المصرية من الجلود والمنتجات الجلدية، لافتًا إلى أن تحسين جودة الجلود يبدأ من لحظة الذبح، وهو ما يتطلب توفير مجازر حديثة ومؤهلة لهذا الغرض.