تراجعت أسعار النفط مع ترقب السوق نتائج اليوم الثاني من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
انخفض خام “برنت” تسليم أغسطس بمقدار 17 سنتاً، ليستقر عند 66.87 دولار للبرميل، كما نزل خام “غرب تكساس” الوسيط إلى ما يقارب 65 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع في وقت سابق من الجلسة بنسبة بلغت 1.5%.
وقال وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك إن المفاوضات في لندن “مثمرة”. ومع ذلك، لم تسفر المحادثات عن تقدم حاسم حتى الآن، وقد تمتد حتى ساعات الليل. وساهمت عودة بعض إنتاج الرمال النفطية الكندية الذي توقف بفعل الحرائق، في تراجع الأسعار عن أعلى مستوياتها خلال اليوم.
ضغوط على الأسعار
تداول النفط خلال الشهرين الماضيين في نطاق تقريبي بلغ 5 دولارات، إذ خففت توقعات الطلب الصيفي من أثر الحرب التجارية العالمية وقرار تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
في غضون ذلك، ترى الولايات المتحدة أن إنتاجها المحلي من النفط الخام سيتراجع العام المقبل للمرة الأولى منذ عام 2021، وهو ما يشكل عقبة أمام أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للهيمنة على قطاع الطاقة.
أما مستشارو تداول السلع الذين يمكن أن يسرّعوا من وتيرة تحركات الأسعار، فقد عمدوا إلى تصفية مراكز البيع، ليصبحوا عند مستوى “محايد” في كل من عقود “غرب تكساس” و”برنت” يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات مجموعة “بريجيتون ريسيرتش”.
وأشارت المجموعة إلى أن تحقيق مكاسب إضافية تتراوح بين 2% إلى 3% قد يدفع هذه الصناديق إلى التحول إلى مراكز شراء صافية في النفط الأميركي للمرة الأولى منذ فبراير.
“أوبك” لا ترى ذروة قريبة للطلب على النفط
من جانبه، قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة “أوبك”، في مؤتمر عقد في مدينة كالغاري الكندية، إن المنظمة “لا ترى أي ذروة” في الأفق بالنسبة إلى الطلب على النفط. وأوضح أن المنظمة تتوقع أن يرتفع الطلب إلى 120 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال مايك هاكابي، السفير الأميركي لدى إسرائيل، إن واشنطن تشكك في جدوى قيام دولة فلسطينية، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في عدد من المفاوضات بين الولايات المتحدة ودول في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق منفصل، كان الرئيس دونالد ترمب قد عبّر في وقت سابق عن قلقه من أن إيران تسعى للحصول على مطالب “مبالغ فيها” في إطار اتفاق نووي محتمل.